ماذا لو ان الله لم يخلق العرب ؟! كوشنير، صهر ترامب يقدم نصائح الى نتنياهو وحاخامات اورشليم.
وقال في محاضرة في جامعة هارفارد : انه يستطيع تنظيم الاوضاع في فلسطين لو كان مكان اسرائيل.
و اقترح نقل الناس الى صحراء النقب وتطهير المنطقة.
و لفت الى ان عقارات غزة ذات الواجهة البحرية قد تكون ذات قيمة عالية. و هذه مقتضبات من محاضرة ثرية ل»كوشنير» يتحدث بها عن تصوراته، وكيف يفكر صهره ترامب مرشح الرئاسة الامريكية في حرب غزة والصراع الفلسيطيني؟
كوشنير، مسكون في شخصية الحاخام مئير كاهانا، ويفترض تحويل فلسطين المحتلة والمنطقة الى مقبرة كبيرة، وحطام وركام. حطام سياسي، وحطام اقتصادي، وركام استراتيجي، واعادة بناء الهيكل الثالث بجماجم الفلسطينيين والعرب.
و كوشنير لم ير في العرب سوى بقايا وقطعان تهجر وترحل، وتسحق ويتم ابادتها. كلام كوشنير في هارفاد ليس عبثيا او صدفة. و الرجل يعني كل حرف وكل كلمة. وهو يعلم ماذا تعني « القيمة العقارية» للواجهات البحرية لشواطيء غزة المطلة على ارض المعياد وطور سيناء، وجبال موسى، واين نزلت الصحائف العشرة على موسى، ووادي طور، ومشروع ارض الاحلام « التوراتية « على شواطئ البحر الاحمر.
الحلم التوراتي في الربط بين ثلاثة عصور موسى الافتراضي، وعصر سان سيمون، وشمعون بيريز في كتابه الشهير الشرق الاوسط الجديد، والبذور الولى لصفقة القرن الترامبية، والربط جغرافيا بحوض البحر الاحمر ووادي عربة، وسيناء، والسويس.
و انه من تعبيرات الرأسمالية المعولمة، وامتداداتها الصهيونية. حيث تهدم الدول العربية العالقة في طريقي» ابراهيم وموسى « الافتراضيين، وتدمر المدن العربية وتصار الى ركام.. وذلك على مراحل في مشروع الاستيطان الاسرائيلي من حرب 48 وتطورات سيناريوهات التطبيع القديم والجديد، وحرب الابادة في غزة. و في العقل اليهودي افكار ونصائح كوشنير تتقاطع مع طريقي موسى وابراهيم، وطريق ابراهيم قد شق في لعنة بابل، ودمار العراق وسورية، وفي الاطار ذاته يمضي نتنياهو وحاخمات اورشليم وكوشنير في شق طريق موسى.
كل ما يعني كوشنير وصهره، وبايدن ايضا خصم ترامب في معركة انتخابات الرئاسة الامريكية هو ازالة الفلسطينيين وتدمير وابادة غزة من الوجود، وذلك من اجل تنفيذ فصول من السبر التوراتي المجيد، ووعود الالهة الى بني اسرائيل.
كوشنير او ترامب او بايدين كيف ينظرون الى العرب ؟
لو نبشنا في عقول الثلاثة لرأينا ما هو مبكٍ ومضحك، ومخزٍ ! كيف ينظرون الى الشرق الاوسط بانه « كرنفال الموت «، وهل عاد يحتمل مزيدا من الضحايا ؟!
كلام لربما لا يعجب كثيرا من حملة «الرؤوس المقفلة « ورؤوس من بطيخ. و من يعلقون على شاشات التلفزيون، ويبشرون بان ساعات السلم قد اقتربت، وان الحل الدائم سيكون في نهاية المقاومة وتصفيتها. احاديث ما وراء الكواليس وسيناريوهات ما وراء الاضواء كلها تشير الى ذلك الاحتمال لا ثاني له.
و لاحظوا.. ماذا قال نتنياهو : ان سماح اسرائيل في ادخال مساعدات انسانية الى غزة مشروط في مواصلة العدوان والحرب البرية على رفح.