زاد الاردن الاخباري -
كشف شهود عيان في قطاع غزة، الأحد، أن حجم الدمار والجرائم في محيط مجمع الشفاء، "أضعاف ما تعرض له حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".
وقال عدد من شهود العيان في إفادات منفصلة لـ"قدس برس"، إن "المنطقة الواقعة ما بين مفرق ضبيط شرقا، وحتى شاطئ البحر غربا ومخيم الشاطئ الشمالى شمالا حتى جامعة الأزهر جنوبا، تتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة وإزاحة مربعات سكنية وأبراج".
وأضافوا أنه "بخلاف الجرائم التي وقعت في مجمع الشفاء من قتل واعتقال وجرح المئات والتنكيل في الأطباء والمرضى، فإن المنازل المحيطة في المجمع جلها تم اقتحامها وحرقها وتديرها".
وأكد الشهود، أن "قوات الاحتلال تستخدم مادة سريعة الاشتعال يمكنها حرق المنازل في غضون خمسة دقائق فقط".
وأوضحوا أن "قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية وحفرت الشوارع وغيرت معالم المنطقة في محيط مجمع الشفاء برمتها".
وتقتحم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي لأسبوع الثاني على التوالي، حيث اعتقلت المئات من العاملين فيه والمرضى والنازحين، وأعدمت العشرات، وأطلقت النار والقذائف بكثافة في حرم المستشفى تجاه المرضى والنازحين المدنيين، ودمرت البنية التحتية في محيطه وأحرقت المنازل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و226 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و518 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.