عندما نتحدث عن الشهيد البطل صدام حسين فنحن نتحدث عن زعيم بحجم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج و لا أبالغ في هذا الوصف فمن بعده ضاعت الأوطان و انتشرت الطائفية والاقتتال الداخلي في معظم بلدان الوطن العربي و أصبحنا ضعفاء و ضاعت الأوطان و انعدم الاستقرار و الأمن و الأمان و انتشر الفقر في معظم الدول العربية و الهجرة العكسية إلى أوروبا و حوصرت فلسطين سياسيا وماديا فقد كانت العراق و جيشها العظيم السند القوي للأمة العربية كلها - كلما اقترب عيد الأضحى نتذكر يوم بكاء الملايين من العرب على فقدان هذا القائد العظيم الذي لا و لن يتكرر و نسأل الله أن يرحمه و يغفر له و يرزقه جنات الفردوس الأعلى مع الشهداء و الصالحين .
الرئيس صدام حسين أقام دولة قوية، وقاوم حصارا أمريكيا تجويعيا خانقا، وأسس لصناعة عسكرية متقدمة، وبدأ برنامجا نوويا طموحا، وقضى كليا على الأمية، ووضع تعليما جامعيا متطورا من خلال جامعات ومعاهد تضاهي نظيراتها في الغرب، وخاض حربا لأكثر من ثماني سنوات مع إيران الفرس الحاقدين لمنع إمتداد ألسنة لهب الثورة الشيعية الإيرانية إلى العراق والشاطيء الغربي العربي من الخليج.
الرئيس صدام حسين أدرك أهمية العقيدة الإسلامية كعنصر توحيد ومواجهة للمشروعين الأمريكي والصهيوني ، ولذلك أطلق حملته الإيمانية في أواخر أيامه، وأغلق البارات، ومنع إسيتراد الخمور، وكتب كلمة “الله اكبر” على العلم بدمه، وأسس لمقاومة عربية وإسلامية شرسة في مواجهة الإحتلال الأمريكي الصهيوني ومخططاته وعملاءه من الخونة العرب ومن يتعاونون معه.
العرب الآن يترحمون حتما على هذا الرئيس العربي الكبير الشهيد صدام حسين ونظامه الشريف، وهم يرون حالة الإنهيار والتمزق التي تعيشها بلادهم، فالإحتلال الأمريكي الذي "قام بغزو" بغداد واطاح بنظام الرئيس الشهيد صدام حسين قتل أكثر من مليون إنسان، وشرد أكثر من ثمانية ملايين آخرين ودمر البلاد بالكامل، وبات العراق محيطا من الفساد والفاسدين وناهبي المال العام، ودون الحد الأدنى من الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والصحة والتعليم والأمن والأمان.
ماذا تبقى لنا نحن العرب من كرامة وقد أصبحت بلداننا كالبيوت المتشققة معرضة للإنهيار في أي وقت؟.
لم نعد نشعر بأننا يوما سنعود عربا بما تعنيه الكلمة من تفاصيل، بل أن أشكالنا أصبحت مضحكة ونحن ننادي بالعروبة التي لا نتمتع بجزء من صفاتها غير أسماؤنا حتى أسماؤنا أصبحت مصدرا للشك والإرهاب والتساؤلات.
صدام لم تمت الا جسدا وستبقى روحا تعيش في أوساط كل العرب الشرفاء، كما عاش رئيس وزراء الأردن الشهيد وصفي التل . عشت حرا كالأسد زائرا، ومت شهيدا كالنخل شامخا.
ستظل رمزا للعروبة والشجاعة والصمود ليوم البعث العظيم.
صدام حسين أنت بطلا، فقد أعطيتنا درسا قبل إستشهادك، عندما سألك أحد الضباط الاميريكان عن طلبك الأخير فأجبته برد قائد شجاع : أريد المعطف الذي كنت أرتديه لأن الجو في بغداد عند الفجر يكون بارداً ولا أريد أن يرتجف جسدي فيتسرب الظن والشك إلى شعبي أن قائدهم يرتجف خوفاً من الموت.
سلام على روحك الطاهرة و على ارواح رفاقك الأبطال الشرفاء.
عدي صدام حسين، رئيس الإتحاد العام للشباب
قصي صدام حسين، عضو مجلس قيادة الثورة
عزة إبراهيم الدوري ، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.
طه ياسين رمضان ، نائب رئيس الجمهورية
طارق عزيز ، وزير الخارجية
سعدون حمادي ، رئيس المجلس الوطني
سلطان هاشم ، وزير الدفاع
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي