زاد الاردن الاخباري -
بدأت أسواق الألبسة والأحذية في السوق المحلية تشهد نشاطا تجاريا ملحوظا منذ نهاية الأسبوع الماضي تزامنا مع بدء صرف الرواتب واستعداد الأسر لاستقبال عيد الفطر السعيد، بحسب ما قاله مختصون وتجار.
وأكد هؤلاء الانتهاء من التحضيرات لاستقبال عيد الفطر الذي يعتبر موسما رئيسيا لتنشيط عجلة القطاع وتحسين المبيعات وتعويض حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الأشهر الماضية.
وبينوا أن جميع البضائع والأصناف متوفرة في السوق المحلية عند مستويات أسعار مستقرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي رغم ارتفاع كلف الشحن بسبب أحداث منطقة البحر الأحمر وتغيير مسارات النقل.
ويضم قطاع الألبسة والأحذية قرابة 14200 محل موزعة في مختلف محافظة المملكة فيما توظف قرابة 69 ألف عامل وعاملة جلهم من الأردنيين.
بدوره، أكد ممثل قطاع الألبسة والأحذية في غرفة تجارة الأردن سلطان علان أن هنالك نشاطا تجاريا محلوظا في الأسواق منذ يوم الخميس الماضي تزامنا مع بدء صرف رواتب العاملين واستعداد الأسر لاستقبال عيد الفطر السعيد.
وبين علان أن الاسواق المحلية تمتاز بتوفر جميع البضائع والأصناف وتنوعها بكميات مريحة بالإضافة إلى استقرار اسعارها عند نفس المستويات التي سجلتها العام الماضي رغم ارتفاع كلف الشحن بسبب أزمة منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
وأكد علان وجود منافسة قوية بين محال الألبسة والأحذية بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها وتصب في صالح المواطنين.
وقدرعلان قيمة مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية للموسم الشتوي والعيد بنفس مستويات العام الماضي والتي وصلت إلى حوالي 135 مليون دينار مؤكدا أن عيد الفطر يأتي بالتزامن مع بدء الموسم الصيفي الأمر الذي يرفع من آمال التجار بانتعاش الأسواق وزيادة المبيعات.
وقال ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن م.إيهاب قادري "هنالك نشاط تجاري داخل قطاع الألبسة في ظل استعداد الأسر لاستقبال عيد الفطر السعيد".
وبين قادري أن نشاط قطاع الألبسة داخل السوق المحلية يعتمد بشكل كبير على المواسم مثل الأعياد وبداية موسمي الصيف والشتاء بالإضافة إلى عودة المدارس معبرا عن أمله بأن تنشط الأسواق خلال الأيام المقبلة وتسهم في زيادة المبيعات.
وأكد قادري إنهاء المصانع التحضيرات والتجهزات من خلال توريد البضائع إلى محال التجار وتلبي احتياجات المواطنين مشيرا إلى عدم وجود ارتفاع في مستويات الاسعار رغم زيادة أثمان بعض المواد الأولية خلال الفترة الماضية بسبب أحداث منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
وقال عضو غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي إن "أسواق الألبسة والأحذية بدأت تشهد بوادر نشاط تجاري خاصة عند المحال التي تعلن عن عروض مخفضة خاصةمع بدء صرف رواتب العاملين خصوصا بالقطاع الحكومي".
وأشار القواسمي إلى وجود تغير واضح بالنمط الاستهلاكي لدى المواطنين نتيجة ضعف بالاستهلاك الاعتيادي جراء المعاناة وحرب التجويع التي يفرضها جيش الكيان على أهالي قطاع عزة منذ أشهر .
وتوقع القواسمي الذي يعد أحد مستوردي الألبسة أن ترتفع الحركة التجارية من قبل المواطنين على شراء الألبسة والأحذية خلال الأيام المقبلة مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد واستعداد الأسر لهذه المناسبة .
وبين القواسمي ان التجار يعولون كثيرا على موسم عيد الفطر السعيد لتحريك القطاع وزيادة المبيعات وتعويض حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية وبما يمكنهم من القدرة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاه الغير.
وبحسب القواسمي يتم استيراد الألبسة والاحذية من دول عدة أهمها الصين التي تسحوذ على أكثر من 50 % من المستوردات تليها دول الهند وبنغلادش ثم تركيا ومصر وأميركا وأوروبا.
وبدأت وزارة الصناعة والتجارة والتموين منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك تنفيذ خطة الرقابة المشددة على الأسواق تتضمن محاور عدة من بينها التركيز على محال النوفوتيه والأحذية، للتأكد من إعلان أسعارها والالتزام بالأسعار المعلنة، وتعليمات التنزيلات والعروض.