زاد الاردن الاخباري -
اختتمت بالدوحة اليوم الخميس، فعاليات المعرض العالمي "اكسبو الدوحة 2023 للبستنة" الذي احتضنته العاصمة القطرية على مدى ستة أشهر تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، وذلك لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشارك الأردن بفعالية في المعرض الذي افتتح في الثاني من تشرين الأول الماضي حيث حقق الجناح الأردني نجاحا لافتا، حيث شكل أيقونة سياحية وزراعية وأثرية وتراثية ساهمت في الترويج للأردن طيلة فترة المعرض، وهو ما يمثل محفزا لمزيد من تدفق السياح والاستثمارات الخارجية في المرافق السياحية كالفنادق والمطاعم والمراكز الترفيهية.
واستقبل الجناح الأردني في المعرض، آلاف الزوار من أفراد الجالية الأردنية في قطر ومختلف الجنسيات العربية والأجنبية والعديد من مسؤولي وزوّار أجنحة الدول الأخرى المشاركة.
ويقدر عدد الزوار الذين استقطبهم الجناح الأردني بحوالي 90 ألف زائر خلال فترة الستة أشهر الماضية، بمعدل يصل إلى نحو 5 زوار في المتوسط يوميا.
وشكلت مشاركة الأردن في إكسبو الدوحة، فضاء رحبا لعرض استراتيجيته لترويج الاستثمار 2023-2026 وخصائص البيئة الاستثمارية في المملكة ومميزاتها ومناطقها التنموية والاقتصادية، والمجالات ذات الأولوية والقيمة المضافة والربحية للمستثمرين الأجانب من القطاعين العام والخاص.
وعرض الجناح الأردني في المعرض، لكثير من المعالم والآثار الشهيرة في مختلف مدن ومناطق المملكة، فضلا عن المزروعات والنباتات التي تشتهر بها تلك المناطق، بالإضافة إلى الترويج للمواقع السياحية والأثرية الأردنية.
واشتمل الجناح الأردني الذي تم تصميمه على شكل "خيمة" تمازجت فيها الحداثة بالتقاليد العريقة والثقافة الأردنية، على مزروعات ونباتات تشتهر بها الصحراء والبادية الأردنية مثل الشيح والصبّار، إضافة إلى المقتنيات والاكسسوارات التي تتواجد عادة في الخيمة مثل الربابة والقناديل والمهابيش ودلال القهوة والبسط والوسائد المصنوعة يدويا، والجواعد المصنوعة من جلود الخراف.
وأقيم الجناح الأردني تحت شعار "جذور راسخة لغد أفضل"، على مساحة 2600 متر مربع.
وشكلت منطقة "وادي الأردن" بجمال غاباتها وطبيعتها الساحرة، وأشجارها الباسقة التي تشتهر بها مثل السرو والبلوط والصنوبر والسنديان والأكاسيا، أهم مكونات الجناح الأردني، والتي تعتبر كنز الأردن الزراعي، حيث تنتج كافة المحاصيل الزراعية التي تستهلك محليا ويتم تصدير كميات كبيرة منها للأسواق الخارجية.
كما شاهد الزوار في الجناح الأردني أرضية من الفسيفساء مساحتها 42 مترا مربعا تم احضارها من مادبا، ومجسما كبيرا لمسرح يمثل المدرج الروماني في آثار جرش ومنطقة "جبال الأردن"، و"المبنى الوردي" الذي يمثل البترا، وتلال وادي رم، والذي كان يثير إعجاب كل من يدخل الجناح الأردني بجماله وروعة تصميمه، وفقا لما تحدث عدد من زوار المعرض لوكالة الأنباء الأردنية.
وعرض الجناح الأردني كذلك "الحديقة العمودية" المعروفة بـ "الصيدلية"، والتي تشتمل على كافة النباتات الطبية التي يشتهر بها الأردن مثل الزعتر البلدي والميرمية والريحان والبابونج والجعدة وحصى اللبان (إكليل الجبل) وورق الغار واليانسون والنعنع البري.
وعبر زوار اطلعوا على مقتنيات ومحتويات الجناح الأردني وما يعرضه، عن سعادتهم الغامرة بمشاهدة المزروعات والمقتنيات التراثية التي تم عرضها، والتي تتصل بتفاصيل حياة الأردنيين، وأبدوا إعجابهم بالموروثات الجميلة التي تعكس طبيعة ونمط الحياة في الأردن، فضلا عن الجوانب الأخرى ذات الصلة بالقطاعات السياحية، والتاريخية، والتراثية، والزراعية.
وأكد العديد من الزوار الذين زارزا الجناح الأردني، أنه كان من أفضل أجنحة الدول المشاركة في معرض إكسبو الدوحة، وقالوا إنهم شعروا من خلال زيارتهم للجناح كما لو أنهم في الأردن فعلا، حيث اطلعوا على مجسمات لكثير من المواقع الأثرية والسياحية التي يشتهر بها الأردن، واستمعوا لتفاصيل كثيرة ومشوقة عن أنماط حياة المجتمع الأردني، إضافة إلى اطلاعهم على مختلف النباتات والمزروعات التي يتميز بها الأردن.
وأشار هؤلاء إلى أن زيارتهم للجناح الأردني ومشاهدتهم مجسمات مصغرة للبترا ووادي رم وجبال الأردن والأماكن التاريخية العريقة شجعتهم على زيارة الاردن.
وأتيحت لزوار الجناح الأردني في معرض إكسبو الدوحة 2023، فرصة تذوق مجموعة من الأطعمة التقليدية التي يشتهر بها الأردن وبشكل خاص "المنسف"، الوجبة التي بلغت شهرتها معظم دول العالم العربي، حيث يجسد كرم الضيافة الأردنية والعربية الأصيلة، كما أتيحت لهم فرصة شراء الهدايا التراثية والتقليدية والتذكارات التي تروج لمختلف الأماكن والمرافق السياحية والطبيعية في المملكة، فضلا عن العديد من المنتجات والسلع الزراعية.
وقال العديد من زوار الجناح الأردني إنهم من شدة حبهم للأردن وإعجابهم بالجناح الأردني في المعرض، قاموا بزيارة الجناح أكثر من مرة، وكانوا يستمتعون بكل ما يشاهدونه في كل مرة وكأنهم يزورون الجناح لأول مرة.
وشدد هؤلاء على أن أجمل ما ميز الجناح الأردني في المعرض، أنه يأخذك في جولة افتراضية وكأنها فعلية وواقعية على أبرز وأهم المعالم السياحية والمواقع التراثية والتاريخية التي يشتهر بها الأردن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
وشهد الجناح الأردني في إكسبو الدوحة، الاحتفال باليوم الوطني للمملكة الأردني الهاشمية، وذلك في 30 كانون الثاني الماضي، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الأردن وقطر، حيث خصص المعرض يوما لكل دولة من الدول المشاركة تحتفل فيه بيومها الوطني.