افتقار الطلبة لعادة القراءة الهادفة.

زاد الاردن الاخباري -

د. محمد يوسف حسن بزبز / رئيس قسم الإعلام تربية لواء الجامعة - يعد افتقار الطلبة لعادة القراءة الهادفة من المشكلات الصفية التعليمية و الأكاديمية، ويمكن التعرف على وجود هذه المشكلة عند الطلبة من خلال؛ ضعف القدرة على التعبير نظرًا لقلة قراءات الطالب ومحدودية حصيلته اللغوية والإدراكية. وضعف المشاركة الصفية للطالب. وضعف الطالب في اتباع التعليمات. وضعف التحصيل العام. وضعف الطالب في القيام بالواجب. واللجوء إلى الغش في الاختبارات والمتطلبات المدرسية الأخرى.
وتعد أهم الدلائل لوجود مشكلة القراءة الهادفة؛ عدم القدرة على التركيز - وافتقار الطالب المبادىء القراءة الهادفة ولكن بوسع المعلم أن يقوم معالجة هذا الأمر إذ يمكن للمعلم أن يتغلب على مشكلة افتقار القراءة الهادفة وذلك بتنمية قدرتهم على التركيز وتكوين عادة القراءة الهادفة.

وهنا أورد مجموعة من الإجراءات والتي بوسع المعلم توجيه طلبته إليها، منها؛ إجراءات تربوية تحفز على القراءة الهادفة؛ كتفحص النتاجات التعليمية للموضوع الذي تود دراسته وحاول مبدئيًا حفظها فهذا يساعدك على استيعاب المعلومات فكل معلومة من معلومات المادة تدعم هدفًا معينًا وتسعى إلى تحقيقه. وإلقاء نظرة سريعة على فهرس الكتاب فهذا يعطيك صورة مسبقة المحتويات الكتاب وتسلسل موضوعاته وهذا من شأنه أن يدعم التعلم والفهم لديك. وإلقاء نظرة على فهرس الأسماء أو الموضوعات فإن كل كتاب يشتمل في آخره على هذا النوع من الفهارس تساعدك لمعرفة الصفحات التي تخص موضوع معين في الكتاب وإذا كنت تريد الاستزادة في الموضوع فإنه بإمكانك أخذ اسم المرجع والصفحة والعودة إليه للتوسع والإستزادة. ثم بعد ذلك فإنه حري بك أن تتصفح موضوعات الفصل الذي تود دراسته فإنه يمنحك فكرة عامة للموضوع تساعدك على الفهم. و بعد أن تكون قد اطلعت على النتاجات إبدأ بقراءة التلخيص في آخر الفصل قبل الشروع بقراءة الفصل كاملاً فإنه يمثل حلقة وصل بين النتاجات والخطوط الرئيسية للفصل والمعلومات المفصلة.
إبدأ بقراءة الموضوع قراءة سريعة تلقائية دون حفظ ولكن بوعي ثم عد مباشرة واقرأ بتمعن فإن هذا يساعدك على الاستيعاب والتعلم وحاول بعد انتهاء كل فقرة رئيسية أن تتذكر في فكرك النقاط وإن وجدت ذلك غامضًا فإنه بإمكانك الرجوع إلى المادة المطلوبة بسرعة. وانتبه لبداية كل فقرة رئيسية لأنها تمثل فكرة هامة تخص جمل المادة التي تدرسها. وافهم المادة التي تدرسها فإن الحفظ الحرفي الصم دون الفهم لا يدوم طويلًا وسرعان ما يزول وتصور دائمًا خلال عملية القراءة كافة الرسوم والأشكال والصور واقرأ المعلومات من خلال الشكل فإن هذا من شأنه أن يسهل عملية الاستيعاب والحفظ. واعمد إلى حفظ الأشياء المهمة من أسماء أو أرقام إذا كان هناك حشد كبير وذلك لأن محاولة حفظ كل شيء مضيعة للوقت وقد يولد اتجاهات سلبية لدى المتعلم تجاه المادة الدراسية وقم بكتابة أهم الأفكار أو الأرقام أو الأسماء. على الهامش أو على بطاقة منفصلة يمكن العودة إليها في المستقبل مبينًا اسم الموضوع والكتاب الذي أخذت منه وصفحاتها. قُم بحل التمارين بعد كل فترة وإذا وجدت نقطة أو مفهومًا لا يزال غامضًا قم بجلائه مباشرة برجوعك إلى المعلومات الضرورية وحاول عند انتهائك من قراءة الفصل تذكر الخطوط العامة والأفكار الرئيسية.

كما وأورد أيضًا إجراءات التي بوسع المعلم توجيه طلبته إليها، كإجراءات تنظيمية لتشجيع القراءة الهادفة؛ كتنظّيم وقته بحيث يكون هناك وقت للقراءة كل يوم يتناسب وحالته النفسية والبيئية، إذ أن هناك اختلاف كبير بين الطلبة في هذا الأمر فمنهم من يفضل الدراسة نهارًا ومنهم من يفضلها مساء وقد يفضل بعضهم وقت الصباح المبكر أو المتأخر في الليل. كما وحدد فترات فاصلة للراحة أثناء القراءة المتواصلة بغرض الترويح والاسترخاء والتجديد ويختلف هذا من حيث التركيز والفترة الزمنية حسب القدرة الذاتية للطالب، ويمكن أن يقوم الطالب بترك الكتاب جانبًا لقضاء حاجات يريدها أو معالجة أمر يشغله أو للحديث مع أفراد أسرته أو إذا لم يكن لديه استعداد للقراءة. وإذا كنت من الذين يفضلون الدراسة في هدوء دون وجود أي صوت فادخل غرفتك واقفل الباب واترك الستائر وجهز الغرفة بما قد تحتاجه وإن كنت من أصحاب الذوق الآخر الذين لا تروق لهم القراءة إلا في أجواء مفعمة بالحركة وبجوار الآخرين فيمكن إحضار زميلين لك، أو فتح المسجل أو المذياع أو التلفاز بصوت حسب الدرجة التي ترغب.

---