زاد الاردن الاخباري -
زعم إعلام إسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة، بـ"حدوث تقدم" في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ"12" العبرية الخاصة أنّ غالانت "أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين، خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام، بشأن تشكيل قوة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة لتكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها".
وادعت القناة أن هذه المحادثات أسفرت عن "حدوث تقدم" لم توضحه، لافتة إلى "عناصر تلك القوة ستكون من 3 دول عربية"، دون أن تسميها.
وأضافت أنّه من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه القوة ستضم جنودا أمريكيين من عدمه.
ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى بهذا الخصوص.
فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن ما نشرته القناة الـ"12" عن تلك القوة سواء عن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي أو من أي دولة عربية حتى الساعة 21:30 ت.غ.
لكن في الآونة الأخيرة صدرت تصريحات من أطراف عربية رسمية ترفض التجاوب مع مطالب إسرائيلية بتولي المسؤولية المباشرة عن إعادة إعمار قطاع غزة وأمنه بعد الحرب، في مسعى لتهميش دور الأطراف الفلسطينية.
فقد أكد وزراء الخارجية العرب، في قرار اعتمدوه خلال أعمال الدورة 161 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي عقد بالقاهرة، في 7 مارس/ آذار الجاري، دعمهم "لتولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ضمن رؤية سياسية شاملة تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين".
وشدد القرار على "رفضه بشكل قاطع الخطط الإسرائيلية لما يُسمى باليوم التالي للحرب" الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي هذا الصدد أيضا، أدلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتصريح صحفي في وقت سابق قال فيه إن الأردن "لن يرسل أي قوات عسكرية إلى غزة، ولن يقبل استبدال جندي أردني بالجندي الإسرائيلي".
ومرارا، أعلن نتنياهو رفضه أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية عن غزة بعد الحرب.
والخميس، تحدث موقع "إكسيوس" الإخباري الأمريكي عن أن غالانت عرض على واشنطن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لإدخالها إلى قطاع غزة.
وتتعرّض إسرائيل لضغوط دولية من أجل تكثيف وتسريع إدخال المساعدات إلى غزة، التي تقول الأمم المتحدة إنها على "شفا مجاعة".
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وتضغط عدة جهات دولية على تل أبيب لزيادة حجم المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية، لتوفير الاحتياجات العاجلة والملحة المنقذة لحياة الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".