كتب ماجد القرعان - مخطيء من يعتقد لبرهة ان مواقفنا التاريخية الثابته ودعمنا غير المحدود رغم قلة امكانياتنا للأهل في فلسطين بوجه عام ولأهل غزة على وجه التحديد جراء العدوان البربري الذي يتعرضون له دوفعه هي جراء علاقات سياسية مع أي مكون فلسطيني سياسي أو فصائلي أو مع تجار القضية الذين بات لهم حضور مجتمعي أو سياسي أو اقتصادي فالأساس يتمثل في العلاقات المتجذرة بين الشعبين قبل وبعد فك الأرتباط الذي لم يكن للاردن دور فيه والنسب والمصاهرة الى جانب قومية الأردنيين ابا عن جد والتاريخ شاهد على مواقفه تجاه كافة القضايا العربية ومنها الحروب الدولية التي دمرت العراق وسوريا واليمن حيث رفض الأردن رفضا قاطعا ان ينجر اليها ودفع الثمن باهظا لذلك .
ومخطىء أكثر من يعتقد مبالاة الأردن من الخفافيش الذين يدفعون نحو زعزعة أمن واستقرار الأردن الظهير الوحيد والآمن للشعب الفلسطيني والمقدر من قبل الشرفاء سواء في الداخل الفلسطيني أو المقيمين على تراب الأردن على وجه الخصوص والذين يحظون بكافة الحقوق والواجبات التي يحظى بها الأردنيين ان لم يكن أكثر وخاصة أهل غزة من غير حملة الرقم الوطني .
أستجهن وأجزم ان معي غالبية أهل فلسطين محاولات من تبوأوا مواقع سياسية من تجار القضية المفلسين شعبيا والذين كشفتهم مسيرتهم وعمالاتهم محاولاتهم اليائسة لإثارة الفتنة والبغضاء بين الشعبين الاردني والفلسطيني وما نشهد على الساحة الأردنية المستنكر من الجميع الذي يلقى الصد بشدة .
في أمر أهل غزة الذين ندعو الله ان يفك كربتهم وبعيدا عن المسيرات واطلاق الهتافات المنددة بالكيان الصهيوني وداعميه وحالي كما الغالبية مستنكرين اقدام فئة لا اقل من انها مأجورة أو تائه وموجهة الذين شوهوا مشهد المسيرات السلمية باحتكاكهم بنشامى الأمن العام ومحاولاتهم الأعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لأشغالنا عن معاناة أهل غزة والذي فيه خدمة للصهاينة استذكر هنا الفزعات الشعبية لآبناء حي الطفايلة على سبيل المثال الذين كسروا الحصار وأوصلوا لهم شتى انواع المساعدات الى جانب العديد من العشائر ومؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الذي عزز مواقف الدولة الأردنية ومساعداتها لأهل غزة منذ اليوم الأول للعدوان السافر الذي يتم بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك واشراف من ولي العهد .
قد يسأل سائل لماذا لم تعمل الدولة الأردنية على احتواء أمثال هؤلاء كما فعلت العديد من الدول النفطية في المنطقة فأجيب أولا ان الأردن سيد نفسه ويعرف ما له وما عليه وحدوده وامكانياته بفضل السياسة الرزينة التي انتهجها قادة بنو هاشم ابا عن جد وهو قادر على مواجه كافة التحديات والتاريخ يشهد على ذلك وثانيا ليس من مصالحنا الوطنية والقومية احتواء فئة اعتادت المتاجرة في المواقف وتغيير بوصلتها حتى وان كانت على حساب القضية المركزية فمكاسبهم الشخصية تبقى الأساس في توجهاتهم وتعاملهم والشواهد كثيرة وعديدة على التزامهم بسياسية وتوجهات من يحتضنهم .
رسالة للشرفاء الأردنيين والفلسطينين المحافظة على لوحة الفسيفساء التي رسمها الأجداد والأباء والحرص على متانة العلاقة التي تجمعهم وعدم الإكتراث لنعيق البوم الذي يجلب التعاسة والغربان التي صوتها نذير شؤم .