زاد الاردن الاخباري -
انتقد المحلل العسكري اللواء فايز الدويري، اليوم الأربعاء، موقف كلاً من أمريكا وبريطانيا، تجاه جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء بشكل خاص، وجرائمه بقطاع غزة بشكل عام.
وقال في منشور عبر منصة "إكس": اعتادت دولة الاحتلال تاريخياً ( بسبب الحماية الأمريكية والغربية لها) أن لا تلقّي بالاً للقوانين الدولية وتلقي بها عرض الحائط، لذا قامت يوم أول أمس بقصف قافلة توزيع المساعدات العائدة لمركز الطبخ العالمي مما أدى لمقتل سبعة من عمال الإغاثة منهم أربعة بريطانيين".
وأضاف: "بعد ذلك التصرف المشين والمرفوض تحركت بعض الدول الرافضة لذلك التصرف غير الأخلاقي وغير الإنساني لتدين تصرفات تلك الدولة المارقة، جميعنا ندين تلك التصرفات ونرفضها ونطالب بمحاسبة المسؤولين عنها".
وتابع: "لكن أليس قتل وجرح واعتقال ألف وخمسمائة فلسطيني في مجمع الشفاء ومحيطه قبل الحادث المشؤوم بأيام يستحق نفس الإدانة، أم أن الدم الفلسطيني رخيص!".
وبين: تباً لتلك الإدانات التي تميز بين حقوق الناس في الحياة على أساس الدين والعرق، ألا يكفي قتل وجرح وفقدان أكثر من مائة وعشرين ألفاً لتحرك ضمير العالم (إن كان موجد أصلاً) لإيقاف حرب الإبادة التي تشن على غزة، الا تكفي المشاهد المؤلمة لإيقاظ ضمير ساكن البيت الأبيض ليقول كفى ويوقف تزويد العصابات الصهيونية بالسلاح ، الا يكفي بريطانيا (وهي أُس الداء) ما عملته في المنطقة العربية وغيرها من المناطق لتسأل نفسها ماذا قدمت حضارتها للعالم غير المآسي؟!"
"لكننا نعيش مرحلة الانحطاط الأخلاقي رغم التقدم التكنولوجي"، وفق الدويري.