أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دُعاة الفتنة وتأجيج الأحداث الداخلية في الأردن...

دُعاة الفتنة وتأجيج الأحداث الداخلية في الأردن لمصلحة من ؟؟

04-04-2024 08:44 AM

بقلم الدكتور منذر القضاة / عضو رابطة علماء الأردن - الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد
سنوات صعبة مرت على المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها عانت من خلالها الكثير من المؤامرات والدسائس ، وسعى في محاولة تدميرها وخرابها ، والنيل منها دول شقيقة وغير شقيقة ، وأفراد ، وهيئات ، وجماعات ، وحرمت من ابسط الحقوق في تأمين مستلزمات شعبها في ظل زخم من المؤامرات المتواصلة ، وبقيت صامدة منيعة عزيزة بفضل الله وَمِنَّة منهُ.
والآن لا يخفى على أحدٍ الوضع المأساوي المتردِّي الذي يعيشه قطاع غزة منذ ما يقارب من ستة أشهر
ناهيك عن سنوات طويلة من الحصار مرَّت وأهل غزَّة الأحرار يتعرضون للإبادة الممنهجة ، ويقتَّلون وقد عاث اليهود فسادا وتخريباً وقتلاً في غزَّة .
وحساسية الوضع العربي الراهن تحديداً أمام ما يشهده العالم من أحداث سياسية متسارعة حول حرب غزة ، وفي ظلِّ هذه الاحداث ، والاحتقان الشديد ، وفي وسط فوضى سياسية شبه عارمة عصفت بمعظم دول العالم إزاء هذه الأزمة الإنسانية ، وفي ظلِّ سكوت وصمت عالمي وتنديد لا يرقى لأي مستوى مؤثر على اليهود نشهدُ عودة تاريخية خبيثة حاقدة لدفعِ الأردن إلى حافةِ الانهيارِ، ومحاولات للنيلِ من صُمود الدولة الأردنية بسبب هذه الأحداث .
وفي خضم الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها فلسطين وغزة تحديداً نتيجة الحرب القاسية التي تشنها دولة إسرائيل تتأجج المظاهرات في عدد كبير من الدول ، وتتقد الاحتجاجات ، وقد شارك آلاف الأردنيين في مظاهرات واعتصامات في العاصمة الحبيبة عمان ومدن أخرى خلال الأيام الماضية ؛ للمطالبة بـ « وقف المذبحة » في غزة، منددين بموقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل في حربها على غزة ، وطالبوا الحكومة الأردنية بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي ، وإلغاء اتفاقية السلام مع تل أبيب .
وتداول الأردنيون والعرب العديد من مقاطع الفيديو التي ترصد الحراك اليومي الليلي في العاصمة الأردنية باتجاه السفارة الإسرائيلية .
الدولة الأردنية سمحت إزاء هذه الأحداث بالتجمعات والاعتصامات السلمية ضمن أطر القانون واحترمت حقوق الناس في التعبير عن رأيهم ومطالباتهم، ولا تتدخل في ذلك إلا إذا تمَّ التجاوز على القانون أو تعطيل مرافق الحياة العامة فتتدخل لفرض الأمن
وبالرغم من شرعية هذه المطالبات والحق في تقديم الدعم لإخواننا في فلسطين وغزة إلا
أنَّ التعبير عن الرأي لا يكون إلا بما شرعه الشرع والقانون، ولا يكون إطلاقاً للغرائز المكبوتة، وممارسة للفوضى السلوكية من غير تحرّجٍ أو حياءٍ وتجاوز للمألوف من العادات والتقاليد .
كما أننا نجد للأسف في هذه الاعتصامات من ينبري سَلباً من بعض الأردنيين والمندسين من الخارج في تأجيج الأحداث وتسارعها في الأردن ، والعمل على تحريكِ وتأليب الرأي العام ، والنيلِ من قيادتهِ الهاشمية الشرعية ، ومؤسساته الوطنية ، والأمنية، ورجالاتها الذين قدموا لهذا البلد التضحيات الكبيرة ، وترديد الشعارات المغرضة ، وتثوير الناس ، ويكثر الهرج عندها ، وَتُستحل الدماء، ويغرق النَّاس في بحرٍ من الفتن السوداء، ويسود النَّاس جُهَّالهم
وتجد أيضاً مجموعات أخرى، وجهات ، وهيئات تدعي الوطنية ، وحب الوطن ، وهي مُسيسة لغير هذا الوطن ، وذات أجندة سوداء ممن أخذتهم الغفلة ، وتغييب الفكر – تجدها- تُعَرَّض ، أو تُصرّح بشكل واضح ، ومباشر في القيادة الهاشمية ، وتتهمها بالعمالة والخيانة والهوان.
ناهيك عن قيام بعضهم من أراذل الناس بالتنكيل غير الأخلاقي بأفراد من الأسرة الهاشمية والتطاول على أسرة الملك ، وبث الاشاعات الهدامة المغرضة بحقهم
وكم هو محزن الاعتداء على رجال الأمن العام ، والقسوة والعنف التي ظهرت في مشاهد الفيديوهات المتداولة ، بالرغم من ضبط النفس ومنتهى الانضباط الذي يظهره رجال الأمن العام والدرك في التعامل مع المعتصمين .
ومحاولات الاحتكاك المتعمد مع رجال الأمن العام خاصة من قبل عدد من الفتيات
والذي يعكس حَالة سَلبيَّة من إظهارِ الرفض ، والاحتقان ، وَالغَضب ، وَصنَاعة النَّمُوذج السَّيء ، بالرغم من التضحيات وَالأعمال الخيِّرة ، والجهود العظيمة التي تُقدَّم من رجال الأمن العام في حماية الدولة الأردنية .
وإننا لندعو الله تعالى في الليل والنهار ؛ لقوات الجيش العربي ، والأمن العام ، والدرك ، وكافة الأجهزة الأمنية بالتسديد والتوفيق والتأييد ، ونرى ذلك علينا واجباً شرعياً وطنياً
إنَّ النصيحةَ الطيبة التي تُقدم في ظلِّ هذه الأوضاع ، وفي مثل هذه الأوقات العصيبة من قبل فئات الشعب المختلفة لجلالة الملك عبد الله الثاني قائد الوطن ، وولي عهده ، وأركان حكمه ، من وزارات ، ومؤسسات ، وهيئات الجيش ، والأمن ، والنظام .
الدعاء لهم ، وإعانتهم على تحمل مسؤوليتهم بالحق، وجمع الكلمة عليهم باللطف واللين، وحُبَّ صلاحهم، ورشدهم وعدلهم، وجمع كلمتهم، وكراهية تفرُّقهم وتنازعهم وبغض من خرجَ عليهم ، والدعاء لهم بالخير والصلاح، وإحسان الظنِّ بهم، وعدم تزيين الواقع بغير حقيقته كما يفعل البعض في هذه الأيام من تأجيج ، وفلتان وإثارة غير مسبوقة للعواطف الجياشة ، واتهامات غير صحيحة .
هناك أقلام مأجورة لمواقع صفراء تستغل هذه الأحداث وتسعى لتخريب البلد ، وتفكيك أوصاله ، في ضخ اعلامي مبرمج ، ومنهم من يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة له لترويج أهدافه ، وتحقيق غاياته خاصة بعد الانتشار غير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي المتعددة من خلال المقالات الرخيصة ، أو البيانات الكاذبة ، أو الفيديوهات التحريضية يحاربون كل سعي جاد لمصلحة هذا البلد .
ومما يزيد الأمر اثماً ، وسوءاً تناقل بعض الناس جهلاً على صفحاتهم هذه المقاطع ، وتداولها بينهم ، ونشرها فوراً دون مراعاة لحرمتها، وعدم التيقن منها.
من مظاهر الوحدة الوطنية الحرص والمحافظة على المال العام ، والمرافق العامة ، وعدم التعرض لها بسوء، فهذه المرافق قوام الأُمَّة ، ورمز قوتها الاقتصادية والتنموية، وما يقوم به بعض الغوغاء والمندسين من تكسير وتدمير ، ومحاولة الاعتداء على منشآت ومؤسسات الدولة، وتعطيلها بالإضافة إلى مؤسسات الموظفين والقطاع الخاص لهو عمل رخيص وجبان ، وبعيد عن الشرع الحنيف، ومخالف للقانون العام ، والذي يجب أن يُؤخذ فيه على يدِ كلِّ من تسول له نفسه العبث بمكتسبات ومقدرات الوطن .
والواجب على الأردنيين ألا ينظروا إلى الثرثارين، المتشدقين بالكلام المحدثين للفتن، الموقدين تحتها فليس العبرة بكثرة الكلام، ولا بفصاحة اللسان ، ولا بسحر البيان، ولكن العبرة والميزان هو بقوة الحجة والبيان بالدليل من كتاب الله ومن سنة رسوله (عليه الصلاة والسلام). وما تقتضيه النصيحة الشرعية من وجوب العدل في القول والعمل، والعناية بمتابعة هديِّ النبي (عليه الصلاة والسلام) في إسداء النصح لكل مسلم بما يحقق المصلحة، ويدرأ المفسدة ويجمع القلوب، ويلم الشمل ويوحد الصفوف عملاً بقوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ ]سورة آل عمران : الآية 103[
وإننا على يقين أنَّ إخواننا في فلسطين وفي غزة يقدرون جهود الدولة الأردنية في دعمها غير المحدود في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ، وكسر الحصار على غزة ومواصلة عمليات الإنزال الجوي وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة ، وأنَّ أردن قوي هو خير داعم لهم بعد الله تعالى .
وأخيراً :
ليعلم دُعاة الفتنة والخراب في هذا البلد داخله وخارجه ، والقاصي والداني منهم أننّا في الأردن جميعاً أقوى منكم ، ونحن لُحمة واحدة من شتى المنابت والأصول .
حمى الله الأردن ، وشعبه ، وحمى الله قيادتنا الهاشمية المظفرة بقيادة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين.
اللهم اشهد أنني قد بلغت
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع