أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي

الرصيف ..

04-04-2024 08:46 AM

أ.د رشيد عبّاس - مفهوم البعض منا عن الرصيف بشكل عام سلبي وثابت لا يتغير, حيث أن هؤلاء الثابتون على هذا الاعتقاد يعتقدوا أن السائرون على الأرصفة هم اقل مكانة من السائرون على الطرق العامة, ربما تكون مشكلة هؤلاء تتمثل في (النقص) الزائد الذي خرج عن المألوف, وباتت عندهم حالة مرضية عن حالة الأرصفة يصعب معها التعافي والتخلص منها, في الوقت نفسه نرى أن كثير من القادة العسكريين رسموا خططهم من على الأرصفة المتهالكة, وكثير من الأدباء الكبار كتبوا رواياتهم العالمية من على حواف الأرصفة, وكثير من كبار التجّار انطلقوا بتجارتهم من على بسطات وصناديق الأرصفة.
أعتقد جازماً أن (التأمل العميق) يأخذه الجالسون أو ربما السائرون ببطيء على مثل هذه الأرصفة, وأن الماضون على الطرق العامة لا ينالوا نعمة التأمل العميق والذي يحتاجه الإنسان بين الفينة والاخرى, وذلك لانهماك هؤلاء في الوصول إلى ما رسموه في عقولهم المادية والهوائية قصيرة المدى.
يعتقد البعض منا أن النائمون على الأرصفة في وضح النهار لا يحلموا, ويعتقد البعض الآخر انهم في سبات عميق, لا.. لا.. هؤلاء يحلموا مثلنا أو ربما ليس لأحلامهم نهاية كما لأحلامنا نحنُ نهاية, وليسوا نائمون كما ننام نحنُ, هؤلاء في حالة من الاستراحة يقطفوا من خلالها ثمار ما سكبته لهم اشجار الأرصفة المنحنية من أجلهم.
والشيء بالشيء يذكر, فبعد أن تمكن العلماء من تخطيط الدماغ البشري منذُ زمن بعيد, تبيّن لهم جلياً أن هناك طرق عامة وأرصفة للدماغ البشري في غاية الدقة والحساسية, وأن مستخدمو (أرصفة) الدماغ أكثر ذكاءً من مستخدمو طرق الدماغ العامة في التفكير والتحليل والربط, وأن علماء الذكاء الاصطناعي استعانوا بعلماء النفس لدراسة سلوك وتصرفات السائرون على الأرصفة من الناس البسطاء, وذلك من اجل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي موضع اهتمام العالم اليوم, وما (الطائرات المسيّرة) اليوم والتي تُبرمج لتسير في رصيف خاص بها في الفضاء, إلا تطبيق عملي لبعض سلوك الأفراد السائرون باستمرار على الأرصفة.. ولنا في السائرون على الأرصفة أكثر من حكاية وحكاية, لعلنا نفهم من أين نبدأ.
لا اعتقد أن كل من جلس على الأرصفة متسول, فربما يكون جلوس هؤلاء على مثل هذه الأرصفة لقراءة ما في عيون المارة من قصص وحكايات ومآسي مستأصلة فيهم, كيف لا ولدينا قناعة مطلقة أن الأثرياء والأغنياء وربما المتكبرون منهم قلما يسيروا أو يجلسوا على الأرصفة وحوافها الجارحة.
وبعد..
لكل مدينة من مدن العالم أرصفتها الخاص بها, وتمثلُ هذا الأرصفة حالة اجتماعية بالغة التعقيد, والمقاربة الجميلة هنا أن هذا الأرصفة بشكل عام تعكس الطبقة الوسطى والدنيا من المجتمع فقط, وتغيب عنها الطبقة العليا, من هنا لا بد للدولة أية دولة كانت من دراسة واقع أرصفتها دراسة جيدة عند بناء برامجها التنموية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع