زاد الاردن الاخباري -
حذرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين من محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على أملاك بطريركية الأرمن بالقدس المحتلة، وآخرها الإخلاء القسري لعقار "حديقة البقر" التابع للبطريركية الليلة الماضية، وما رافقه من بطش واعتداء شرطة الاحتلال على رجال الدين وأبناء الأرمن المدافعين عنها.
وقال رئيس اللجنة الدكتور رمزي خوري، في بيان صدر عن اللجنة اليوم الخميس إن تلك المحاولات المستميتة للسيطرة على أملاك البطريركية تأتي في سياق عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة بإرثها وأرضها وعقارتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، تنفيذا لسياسة رسمية تتبناها وتدعمها وتمولها وتنفذها حكومة الاحتلال العنصري المتطرف.
ودانت اللجنة هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة لقدسية المكان المحمي بموجب القوانين والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن عقار "حديقة البقر" يقع داخل أسوار البطريركية الأرمنية، وتحاول قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين السيطرة عليه من خلال مضاعفة الضغوط والتهديد والاعتداء المتكرر على أبنائنا الأرمن، مشيدة بالصمود المشرف لأبناء الكنيسة الأرمنية في دفاعهم عن ارثهم التاريخي والحضاري في المدينة المقدسة.
وأضافت اللجنة في بيانها إن تصاعد الاعتداءات على الكنائس وممتلكاتها في القدس المحتلة، كما هو الحال على المسجد الأقصى المبارك وتقييد دخول المصلين إليه خلال شهر رمضان الفضيل، يعكس تطابقا فكريا وأيديولوجيا بين حكومة الاحتلال العنصرية وقطعان مستوطنيها ذراعها التنفيذي لمخططاتها التهويدية التي تأتي في سياق استهداف الهوية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية للقدس.
وشددت اللجنة على أن كل تلك الجرائم بحق المقدسات وممتلكاتها، تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع لأهلنا بقطاع غزة، واستمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت اللجنة بتحرك دولي عاجل من كنائس العالم كافة والمؤسسات القانونية منها والحقوقية ذات الصلة، لوضع حد لانتهاكات الاحتلال ومحاولات سيطرته بالقوة والتهديد والبطش والتنكيل على ممتلكات الكنائس ومؤسساتها، لصالح مشاريعه الاستعمارية الاستيطانية، محذرة من خطورة وتأثير هذه الممارسات على الوجود المسيحي في المدينة المقدسة.