يا أَرَقَّ القُلوب، لكنْ إذا ما
هَبَّتِ النارُ.. فالقلوبُ حديدُ
وتقولونَ بالبنادقِ، ما يَعْجَزُ
عنه –وإن أجادَ- القَصيدُ
إنَّ بيتاً من شِعْرِكُمْ لَيُساوي
كُلَّ ما قيلَ في المَدى، ويزيدُ
أَنتم المُبْدِعونَ –لا نحنُ- و»الفُصْحى»
عليكم لواؤها معقودُ..
قد نَضَبْنا.. وَجَفَّ ماءُ سواقينا
وجِئْنا من نهركم.. نستزيدُ
فامْنحونا بعضَ الصفاءِ الذي فيكم
لعلَّ الصفاءَ فينا.. يعودُ..
أَيُّها الطَّيّبونَ في زَمَنِ الخُبْثِ
الوفيّونَ.. والجميعُ جُحودُ!!
والمُضّحّونَ بالنفوسِ.. «وبعضُ الأهلِ»
حتّى بدمعةٍ.. لا يجودُ!!
أَيُّها البِيضُ كالصّباحِ.. وكُلّ
الكارهينَ الأردنَّ.. كالليل سودُ
إنّ مَنْ لا يُحبّكُم، يكرهُ اللهَ
وإنّ انتقامَهُ.. لشديدُ!!
«وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ»