زاد الاردن الاخباري -
قالت منظمات حقوق إنسان فلسطينية إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة يكمل اليوم السبت 6 نيسان شهره السادس (183 يومًا)، ولا يزال سكان غزة في عين عاصفة الاستهداف يدفعون الثمن الباهظ جراء سياسات إسرائيل الاستعمارية وجرائمها.
وقالت المنظمات الحقوقية إن إسرائيل ترتكب في قطاع غزة اليوم جريمة إبادة جماعية، وسط عجز المجتمع الدولي على توفير الحماية لشعب يباد على الهواء مباشرة وبدعم مباشر من قوى كبرى وعدد من الدول الأوروبية.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك الى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتم اليوم نصف عام، تمثل باستمرار القصف عبر الجو والبر والبحر والقتل الجماعي، والتدمير الواسع والمتعمد الذي طال ما بين 50-70 بالمئة من مباني القطاع وبنيته التحتية، وسط استمرار نزوح قرابة 90 بالمئة من السكان، والذين يعيشون واقعًا بائسًا في الخيام أو يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في الأراضي الزراعية وما تبقى من مدارس تستعمل كمراكز للإيواء.
وأضافت "يتم إكمال نصف عام من العدوان قبل أيام من حلول عيد الفطر الذي يأتي وسط استمرار قوات الاحتلال في هجومها وقصفها الواسع بما في ذلك تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار الحصار والقيود التي فرضت حالة من المجاعة غير المسبوقة خاصة في محافظتي غزة و شمال غزة، حيث تمضي آلاف العائلات الأيام دون أن تحصل على وجبة إفطار أو سحور، فيما يخاطر الآلاف بحياتهم للحصول على المساعدات التي تلقيها الطائرات أو تصل عبر شاحنات ليجدوا أنفسهم عرضة للاستهداف والقتل.
وأكدت أنه من بين قرابة 1.9 مليون نازحة ونازحة في القطاع، هناك 1.2 مليون على الأقل يعيشون في رفح جنوب قطاع غزة، التي حددها الاحتلال الإسرائيلي كمنطقة آمنة وأجبر السكان على النزوح إليها من مختلف أرجاء قطاع غزة، ومنذ أشهر والاحتلال يهدد بهجوم بري واسع عليها، وسط حديث بأن موعد هذا الهجوم الوشيك قد يكون بعد عيد الفطر.
وقالت إنه سبق وأن أطلقت مؤسساتنا تحذيرات وعبرت عن مخاوف جدية بأن أي هجوم بري واسع على رفح على غرار ما حدث في معظم محافظات القطاع من شأنه أن يحدث مذبحة مروعة ويطرح سيناريوهات النكبة الثانية مع اكتظاظ المدينة الحدودية بمئات آلاف النازحين والنازحات الذين يعيشون في خيام، ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح كرم أبو سالم، المتوقع إغلاقها حال تنفيذ الهجوم.