أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول أوروبي كبير: اعتقال نتنياهو وغالانت ملزم وعلى الدول تنفيذه الإقراض الزراعي: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد سموتريتش: على إسرائيل أن تقطع مع المحكمة الجنائية نتنياهو يعتبر أوامر الاعتقال بحقه وغالانت (معاديا للسامية) تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم ما هو المرض الذي يعاني منه بيكهام .. وليس له علاج؟ وزير الإدارة المحلية يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة الأردن .. ثلاثيني يعترف بترويج المخدرات والمحكمة تقول كلمتها منتدى الاتصالات يوصي بتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي الرئيس الإسرائيلي: هذا يوم أسود للعدالة والإنسانية
ما حقيقة «مسلمي الايغور» في الصين ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما حقيقة «مسلمي الايغور» في الصين ؟

ما حقيقة «مسلمي الايغور» في الصين ؟

07-04-2024 06:43 AM

عقد في 9 من اكتوبر 2023 مؤتمر عالمي للايغور، وصدر عن المؤتمر بيان ادان حركة حماس واعلن تضامنه مع دولة الاحتلال الصهيوني.
و في بيانه التضامني مع دولة الاحتلال انكر حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال. و اعلن الايغور في بيانهم تعاطفهم مع اسرائيل والمستوطنين الصهاينة على اثر عملية طوفان الاقصى وغلاف غزة. و في الاعلام العربي لم يتم تداول بيان الايغور حول دولة الاحتلال، مؤتمر الايغور غاب عن تغطيات وسائل الاعلام العربية.
و رغم ان الاعلام العربي كان مهتما في اثارة «قضية الايغور» سياسيا وحقوقيا، وخوفا على ابادة وانقراض مسلمي الصين ! ويتداول الاعلام
العربي ما تنشره وسائل اعلام ومراكز دراسات وابحاث حقوقية غربية من اخبار وتقارير وتحقيقات في مسألة الايغور ترمي الى استهداف الصين و اتهامها في انتهاك حقوق اقلية مسلمة. و فيما الموقف الصيني المتقدم من القضية الفلسطينية وحرب غزة غائب عن وسائل الاعلام العربية.
والصين لاول مرة في تاريخ دبلوماسيتها الشرق اوسطية تنشط نحو تبني مواقف دبلوماسية متقدمة وعلى الالتماس السياسي من القضية الفلسطينية، واستخدام حق النقض الفيتو الى جانب روسيا ضد قرار امريكي لوقف اطلاق النار يقف داعما الى الصالح المطلق الاسرائيلي في حرب غزة، ويخدم القرارالامريكي الابادة الاسرائيلية في القطاع المنكوب، وتقديم مساعدة امريكية الى الاحتلال في ملف الاسرى الاسرائيليين، ودون ان يكون هناك وقف دائم لاطلاق النار وفتح المعابر الانسانية الى غزة.
امريكا وظفت «قضية الايغور» للتشويش على صورة وسمعة الصين العالمية.
و عربيا واسلاميا «قضية الايغور»، تطرح من زوايا امريكية واوروبية وغربية، وتثار في منطق دعائي وبروغاندا، وان الصين تعمل على اضطهاد المسلمين الموجودين على اراضيها. «قضية الايغور « يجري ادلجتها وتسييسها وترتدي اقنعة خادعة، وتمويه تضليلي يجر وراءه ملايين من العرب والمسلمين يتعاطفون مع قضية غير عادلة وغير حقيقة وواقعية، وعنوانها اضطهاد الصين ل»مسلمي الايغور».
في الصين عشرات من الاقليات المسلمة. والايغور ليسوا الاقلية المسلمة الوحيدة. و ذات مرة في مؤتمر اعلامي في تركيا، اثير موضوع «قضية الايغور «، وكان يشارك في المؤتمر وفد عن ايغور الصين. ويسمون انفسهم مضطهدين دينيا ولاجئين سياسيين في تركيا.
وتساجلت مع احدى «قياديي الايغور»، واعلاميين عرب مؤازرين ومتعاطفين مع قضية الايغور.. وطرحت كم سؤالا تاريخيا ومنطقيا وواقعيا في قضية الايغور.
وسألت. في الصين، لماذا لا نسمع الا عن اضطهاد الايغور، واين بقية القوميات الاسلامية الاخرى ؟ ولماذا لا ترتفع اصوات عشرات من قوميات اسلامية صينية ضد العنف والاضطهاد الديني ؟ و لماذا قوميات اسلامية تقيم شعائرها وطقوسها الدينية بحرية وسلام، ولا يحدث معها اي صدام او خلاف مع الحكومة الصينية ؟
و في الاعلام العربي والغربي تستخدم عبارات مطاطة وعبارات فضفاضة وبوهيمية في قضية الايغور، ويقولون ان مسلمي الصين يتعرضون الى اضطهاد وعنف ديني. وطبعا، هذا خطاب مبرمج ومقصود ويخدم السياسة الامريكية الرامية الى شيطنة الصين والتشويش على صورتها في العالم، وانتاج ازمة هويات قاتلة لاقليات دينية في الصين.
عربيا، تلامس ثمة اندفاع لترديد الروايات الامريكية والغربية حول قضية الايغور.وذلك من باب القصد والجهل ايضا، او اعادة انتاجها لاعتبارات ما ورائية في الترويج لاجندات سياسية امريكية وغربية. فاين امريكا والغرب من الهند، وما يتعرض اليه مسلمو الهند من عنف واضطهاد ديني ؟
الهند صديق وحليف امريكي، والسياسة الامريكية في الشرق الادنى ترمي الى تفعيل دور الهند وخلقها قوة منافسة الى الصين. و تسعى امريكا الى تشجيع ولادة « الممر الهندي» ليكون منافسا الى مشروع «الحزام والطريق الصيني».
و حرب غزة، وكما كشفت وثائق عسكرية واستخباراتية يندرج ضمن مسارات الممر الهندي، والحرب الكونية المسعورة على الموانئ والطرق البحرية، والصراع الاستراتيجي بين « اليابسة والمياه « في النظام العالمي الجديد الوليد بعد حرب اوكرانيا. في تقرير صادر عن المجمع الاستخباراتي الامريكي اعتبر ان الصين تشكل التهديد الاول لامريكا، ومن ثم روسيا وكوريا الشمالية وايران و حركة حماس في غزة، وتم استثناء « جماعة داعش» رغم ان امريكا تقود تحالفا دوليا ضدها.
ماذا تريد امريكا.؟
«قضية الايغور» يجري تنشيطها امريكيا لمحاولة استنساخ نموذج افغانستان « وقتال تنظيم القاعدة للاتحاد السوفيتي «.
و في السياسة الامريكية مع الصين يجري العمل على ما اسماه كسينجير « احتواء الصين «. والاستهداف الامريكي للصين يعمل عبر شبكات وحملات تسوق الى اكاذيب حول حقوق الانسان والديمقراطية والانفتاح، واضطهاد الاقليات. و اتهام الصين في انتاج كورونا. واخر مواجهة امريكية /صينية كانت في اتهام شركات الصينية تعمل في التطوير الرقمي والتكنولوجي بالتجسس على مستخدميها، وحظر امريكا لاستخدام تطبيق تك توك. وامريكا تخطط الى توظيف الفكر الجهادي الديني وتسويقه ليكون سلاحا لصناعة فتنة وفوضى وعدم استقرار في الداخل الصيني.
و اليوم، ومن بعد الهجوم الاخير لداعش في موسكو.. يبدو ان واشنطن تمضي نحو تهئية البيئة لتنظيم داعش» الخرساني « ليكون اداة في مواجهة الصين و روسيا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع