زاد الاردن الاخباري -
يشهد العالم اليومَ الإثنين (8 أبريل الجاري) حدثًا استثنائيًا؛ إذ سيغطي القمر قرص الشمس بالكامل، ليسود الظلام الدامس لعدة دقائق، ويتحول النهار إلى ليل، ما جعل البعض يظن أنها نهاية العالم، لكن صحيفة «space»، والمختصة في تغطية الأحداث الفلكية وعالم الفضاء، أكدت أنه مجرد كسوف شمسي حدث من وقت سابق، قبل ما يقرب من 7 سنوات، وسيعلن عن ذاته مرة أخرى بعد فترة بعيدة، لكنه لم يشكل أي خطر على الكوكب أو يمس البشرية بأي سوء.
وتشهد الشمس ذروة نشاطها في الفترة الحالية، وهو ما بدوره يولد العديد من الانفجارات الشمسية القوية والضعيفة، على أن يكون الأقوى العام المقبل، والذي من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الإنترنت والكهرباء حول العالم، لكن ذلك لم يحدث بالتزامن مع كسوف الشمس الكلي مثلما يردد البعض.
"لا يحدث كسوف الشمس أبدًا إلا إذا كان القمر محاقًا، وفي حالة الكسوف الكلي للشمس الذي سيحدث يوم 8 أبريل سيحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفًا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا".. هكذا أوضح أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، بالتأكيد على أنها ستكون ظاهرة فلكية على مرأى عدد من الدول، لكن الدول العربية لن تشهد هذا الحدث يوم 8 أبريل.
وقال تادرس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن إمكانية رؤيته في البلاد العربية ومنها مصر والأردن: "لن يرى هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية، ولكنه سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا .. سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا، وسيكون مرئيًا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا".
وبالنسبة لمعظم الأشخاص البالغ عددهم 40 مليون شخص الذين يعيشون في مسار الكسوف الكلي، سيكون هذا حدثًا يحدث مرة واحدة في العمر. باعتبار أن هذا الحدث في نفس المسار الحالي لن يتكررة إلا بعد 54 عامًا.
ويحدث الكسوف الشمسي ضمن مجموعة تعرف باسم "دورة ساروس"، وهي فترة تعادل ما يقارب 223 شهرًا قمريًا، بحسب مدارات القمر حول الأرض، وهذا يعادل 6585.3 يوما، أو 18 عامًا و11 يومًا و8 ساعات، وفقًا لوكالة ناسا.
ويتكرر خلال "دورة ساروس" نفس الترتيب الهندسي للشمس والقمر والأرض. وتشير الدورة إلى مجموعة من أحداث الكسوف والخسوف المتتالية والتي يمكن مشاهدتها من مناطق محددة من الأرض.
وتتشابه الخسوفات والكسوفات التي تنتمي إلى نفس "دورة ساروس"، ويتم تحديدها من خلال رقم سلسلة ساروس الخاصة بها.
ويعد كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل جزءًا من "دورة ساروس" 139، التي كانت مسؤولة عن كسوف الشمس الكلي في جميع أنحاء إفريقيا قبل 18 عاما و11 يوما و8 ساعات، في 29 مارس 2006، وفي 8 أبريل 2024، وفي 20 أبريل 2042 ستنتج نفس "دورة ساروس" كسوفا كليا للشمس في آسيا.
ووفقا للعلماء، فإن الساعات الثماني ضمن "دورة ساروس" تضمن أن المسار الكلي المماثل للكسوف سوف يعيد الظهور في نفس الجزء من الكرة الأرضية بعد كل تكرار رابع. وهذه الفترة التي تتكون من 669 قمرا على وجه التحديد، أو 54 عاما و33 يوما، تسمى بالـ exligmos.