أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شحادة: قرار الحكومة بخصوص السياحة العلاجية يهدف لإعادة الزخم للقطاع الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل الحكومة: عازمون على تخفيض العجز والدين العام بالموازنة القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر مسؤول أوروبي كبير: اعتقال نتنياهو وغالانت ملزم وعلى الدول تنفيذه الإقراض الزراعي: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد سموتريتش: على إسرائيل أن تقطع مع المحكمة الجنائية نتنياهو يعتبر أوامر الاعتقال بحقه وغالانت (معاديا للسامية) تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم ما هو المرض الذي يعاني منه بيكهام .. وليس له علاج؟ وزير الإدارة المحلية يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة
مرحلة «رفح».. و«ما بعد رفح»!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مرحلة «رفح» .. و«ما بعد رفح»!!

مرحلة «رفح» .. و«ما بعد رفح»!!

08-04-2024 10:09 AM

معظم التقارير العالمية تؤكد بأن جميع الاستعدادات قد تم اتخاذها من قبل اسرائيل وبمباركة وموافقة امريكية وغربية للاجهاز على رفح، وأن العملية باتت قاب قوسين أو أدنى، وأنه قد تم تأجيل العملية فقط لما بعد شهر رمضان المبارك نتيجة ضغوط امريكية استجابة لضغوط عربية واقليمية لكبح جماح اسرائيل عن ارتكاب أية حماقات خلال الشهرالفضيل سواء بعملية في رفح أو بمنع المصلين من أداء صلواتهم في الاقصى خلال الشهر الفضيل، وهنا لا بد من الاشارة صراحة الى الأثر الكبير للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس جو بايدن الأخير في واشنطن وكبار المسؤولين في الادارة الامريكية، ثم زيارة جلالته لكل من كندا وبريطانيا وفرنسا والمانيا، وقد كان لهذه اللقاءات التي حملت الموقف الأردني الثابت منذ 7 اكتوبر والمطالب بـ: (وقف الحرب على غزة -ايصال المساعدات -ومنع التهجير) وحملت الزيارات أيضا التأكيد على (دعم الاونروا).
نتائج لقاءات جلالة الملك كانت واضحة من خلال:
-الضغط على نتنياهو بالعودة عن قرارات منع و/أو تحديد أعداد للمصلين في الاقصى خلال الشهر الفضيل وبالفعل أثمر الضغط عن تمكن أكثر من 100 الف مصلّ في اليوم من أداء صلاة التراويح وقيام الليل في المسجد الاقصى.
-الاستمرار بايصال المساعدات الاردنية عبر الانزالات الجوية، التي شارك فيها العديد من الدول رغم كل المعوقات والاستفزازات بل والاعتداءات الاسرائيلية على متلقي ومنتظري المساعدات من الفلسطينيين.
-عودة نحو7 دول -حتى الآن- عن قرار تجميد المساعدات لـ «الأونروا» من أصل نحو 16 دولة كانت أعلنت تجميد مساعداتها فور الادعاءات والأكاذيب الاسرائيلية بتورط 12 من بين 13 الف موظفا في الاونروا -ولم تثبت التهمة ولن تثبت.
وبعيدا عن كل التصريحات والبيانات السياسية، والتحذيرات الامريكية والغربية لاسرائيل من تنفيذ عملية رفح للاكتظاظ البشري نتيجة النزوح من شمال ووسط غزة الا أن المعطيات الحقيقية تقول ما يلي:
1 - الحكومة الاسرائيلية اتخذت قراراها واستكملت كافة المتطلبات التشريعية والتحضيرية و «التحريضية» لتنفيذ العملية.
2 - الادارة الامريكية موافقة على العملية مع تحفظات على «طريقة التنفيذ» فقط، وهي لذلك وافقت على صفقة أسلحة ضخمة مؤخرا بما فيها صفقة «طائرات اف 35».
3 - الحكومة الاسرائيلية تماطل وتكسب وقتا فهي غير معنية بأية مفاوضات لتحرير الرهائن أوالاسرى، وهي ورقة أسقطتها منذ البداية، لكنها تضطر للتعامل معها «إعلامياً»بين حين وآخر لمواجهة ضغط الشارع الاسرائيلي من أهالي الأسرى والمعارضة الاسرائيلية التي تستخدمها كورقة ضغط من أجل اسقاط نتنياهو.
4 - نتنياهو يدرك تماما بأنه أمام «فرصة العمر» لتحقيق جميع أطماع اسرائيل التلمودية، فهذا الدعم المطلق واللامتناهي من قبل الولايات المتحدة والغرب فرصة لن تتكرر خصوصا مع «الطواعية المرغمة» أحيانا من قبل الادارة الديمقراطية التي تواجه انتخابات رئاسية بعد نحو 5 اشهر، ويدرك الديمقراطيون بقيادة الرئيس جو بايدن بأن نتنياهو يضغط عليهم كيفما يريد، ويكسب الوقت في جانب آخر بأمنيات فوز الجمهوريين بقيادة دونالد ترامب صاحب «صفقة القرن» سيئة الذكر ويتوقع أن يقدم دعما أكبر لجرائم اسرائيل ويمكنها من تحقيق أطماعها في فلسطين والاقليم.
5 - الخشية -كل الخشية -وفقا للتقارير بأن اسرائيل لن تتورع عن الاقدام نحو مجزرة كبيرة في رفح رغم يقينها بأنها فشلت بتحقيق أهدافها العسكرية والاستراتيجية بالقضاء على حماس والمقاومة فبات هدفها «الممكن» هو «جريمة الابادة «وازالة غزة من على الخارطة..ومن هنا كان ولا زال الحديث مستمرا عن مرحلة «ما بعد غزة « واليوم الحديث عن «رفح وما بعد رفح»؟!
6 - العنوان الأبرز لمرحلة «ما بعد رفح» أرسلته اسرائيل واضحا وجليّا منذ أيام حين أقدمت على ضرب القنصلية الايرانية في سوريا، بمعنى أن مرحلة «ما بعد رفح» بالنسبة لاسرائيل تعني توسيع دائرة الحرب وفتح مزيد من الجبهات في سوريا والعراق وربما شكل جديد من الحرب مع حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن..وربما تتعدى كل ذلك بتوجيه ضربة مباشرة لايران ومفاعلاتها النووية - كما تشير بعض التقارير العالمية.
*باختصار: المرحلة القادمة صعبة جدا، واسرائيل المحكومة اليوم باليمين المتطرف مستمرة في جرائمها ومخططاتها وهي تسعى لاشعال المنطقة بالاقدام على عملية رفح ثم التوسع اقليميا ولو بخطوات متقطعة لكنها معنية تماما بتحقيق أهدافها تجاه فلسطين والقدس والاقصى والاقليم..وهذا يستوجب الحذر واجراءات لمواجهة أخطار المرحلة القادمة، وفي مقدمة الاجراءات الدفاعية :رصّ الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة الهاشمية، لأن منعة وقوة الاردن قوة لفلسطين وستبقى «بوصلة الاردن فلسطين وتاجها القدس الشريف».








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع