زاد الاردن الاخباري -
بعدما كشف مصدر مصري رفيع المستوى عن إحراز تقدم كبير في المباحثات الجارية بالعاصمة القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أنه جرى التوافق على المحاور الأساسية بين جميع الأطراف، جدّ جديد على الملف.
تفاصيل الطرح الأميركي
فقد أعلن مصدر عربي آخر، اليوم الاثنين، عن أن الولايات المتحدة تسعى لإلزام حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بالتوصل إلى هدنة خلال بضعة أيام في المحادثات المستمرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر الضغط على حماس، بينما تضغط واشنطن على الاحتلال الإسرائيلي للتوصل لاتفاق لتبادل المحتجزين وهدنة مدتها 6 أسابيع، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
كما تابع أن الطرح الأميركي في مفاوضات الاحتلال الإسرائيلي وحماس يشمل أعداد وطريقة عودة النازحين جنوباً إلى شمال غزة، وعدد الأسرى الذين سيفرج عنهم من الجانبين.
ثم عاد وشدد على أن أميركا تسعى لإلزام حماس والاحتلال الإسرائيلي بالتوصل لاتفاق تهدئة خلال بضعة أيام فقط.
وتابع أن الطرح الأميركي في مفاوضات إسرائيل وحماس يشمل أعداد وطريقة عودة النازحين جنوبا إلى شمال غزة، وعدد الأسرى الذين سيفرج عنهم من الجانبين، إضافة إلى مقترح يتعلق بساعات وقف تحليق طائرات الاستطلاع ووقف القتال.
كذلك يشمل مقترحا يخص ساعات وقف تحليق طائرات الاستطلاع ووقف القتال والبدء بالتفاوض حول المرحلتين الثانية والثالثة من التهدئة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.
وأكد أن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مراكز المدن سيستمر خلال الهدنة، مشيرا إلى أن من المتوقع الإعلان عن تفاصيل الطرح الأميركي خلال الساعات القادمة.
جاء ذلك بعدما ذكر مصدر رفيع المستوى أن تقدما كبيرا تحقق في مباحثات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه جرى التوافق على المحاور الأساسية بين جميع الأطراف.
وقال إن جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدما كبيرا في تقريب وجهات النظر، لافتاً إلى تأكيد مصر على استمرار جهود الوصول لاتفاق مع تقدم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية.
وأوضح أن وفدي قطر وحركة حماس غادرا القاهرة عقب المحادثات، وسيعودان خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي، بينما سيغادر الوفدان الأميركي والإسرائيلي خلال ساعات مع استمرار المشاورات بشأن الاتفاق خلال اليومين القادمين.
يأتي هذا بينما يأمل الوسطاء أن تدخل الهدنة المحتملة حيز التنفيذ، ويبدأ تبادل المحتجزين مع حلول عيد الفطر هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بالمساعدات والخيام والبيوت المتنقلة فلم تقترح الولايات المتحدة تغييرات لوجود توافق في المفاوضات السابقة بشأنها، بل اقتصر تدخل واشنطن بهذا الخصوص على طريقة توزيع المساعدات وإيصالها لمستحقيها والجهات المشرفة على ذلك.
"عقدة العقد"
يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.
وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات سابقاً، أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما اشترط الاحتلال عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.
في السياق، أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.
إلا أنه على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال، على ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.
في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لمّ شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.
كذلك تكرر مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.
إلى ذلك، تنتظر حماس رد قيادتها في قطاع غزة، فيما من المنتظر أن يرد الجانب الاسرائيلي على المقترح الأميركي خلال 48 ساعة.