زاد الاردن الاخباري -
أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي رفض الحركة العرض الإسرائيلي المقدم في مفاوضات القاهرة التي استؤنفت أمس الأحد.
وقال مرداوي إن “المقترح الذي قدم لا يتطرق بأي حال من الأحوال للمطالب الفلسطينية المتمثلة بالانسحاب الشامل ووقف إطلاق النار وإعادة النازحين دون قيد أو شرط والإغاثة والإعمار بما يلبي مطالبنا مطلقًا”.
وأشار إلى أن الورقة المقدمة للحركة لا تتضمن هذه الأسس التي تشكل قاعدة للوصول لأي اتفاق قادم يكون مناسبًا، مشددًا على أن العرض الحالي لا يختلف في جوهره عن العروض السابقة.
عودة النازحين
أوضح مرداوي أن الاحتلال غيّر في الديباجة فيما يتعلق بالنازحين، فبينما كان المقترح السابق يقترح عودة النازحين دون تحديد أعمارٍ معينة، فإن الاحتلال يتحدث في المقترح الحالي عن المدنيين والعسكريين الرجال بشكل فضفاض يسمح له تفصيل إطار التنفيذ بما يتوافق مع مزاجه.
وأكد القيادي في حماس على موقف الحركة بعدم القبول بالدخول في التقسيمات والتجزئة، وأن موقف الحركة واضح من عودة النازحين بشكلٍ مباشر وإلى أماكن سكناهم دون قيد أو شرط.
الانسحاب الإسرائيلي الكامل
أما عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، فأشار مرداوي إلى أن الاحتلال قدم بعض الإزاحة للجيش في قاطع نتساريم دون تخلى الجيش عن الانسحاب المطلق.
وبيّن أن العرض لا يتضمن الانسحاب ويضمن الحرية لبقاء الاحتلال والسيطرة على أماكن يتحدث عن نوايا له فيها سواء بإقامة حزام أمني أو القاطع الذي يفصل الشمال عن الجنوب يصبح منطقة عازلة بشكل دائم.
وقف إطلاق نار دائم
بما يتعلق بوقف إطلاق النار، بحسب مرداوي، فإن العرض لم يذكر الحديث عن وقف إطلاق نار، بل تحدث عن الهدوء المستدام وهو ما يسمح للاحتلال بالقيام باعتداءات عسكرية ضمن وتيرة محددة تستهدف أهداف محددة يسميها “عسكرية” أو “خطيرة” لتبرير أي اعتداء عسكري مستقبلاً.
تبادل الأسرى
وحول صفقة تبادل الأسرى، أكد مرداوي أن الاحتلال حدد أسراه كاملاً دون أن يتطرق للأسرى الفلسطينيين، وترك الملف والاسماء والاعداد للمزاج الإسرائيلي، مضيفًا: “نحن نعلم أن حكومة التيار الديني القومي لن توافق على إطلاق سراح أسرى إلا بالقطارة.”
وأشار إلى المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يطلب الاحتلال إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي أحياء، وفي حال لم يكتمل العدد من الأحياء، يطلب الاحتلال إطلاق سراح الجنود حتى إكمال العدد المطلوب، مع بقاء مصير الأسرى الفلسطينيين مجهولًا.
وجدد مرداوي رفض الحركة لأي اتفاق لم يكن شاملاً ومتكاملاً من وقف إطلاق نار وعودة النازحين دون قيد أو شرط والتأمين الإغاثي وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة أسرى واضحة المعالم.