زاد الاردن الاخباري -
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إنّ “تشاؤمًا يسود بين المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات مع حماس”، فيما يخص التوصل إلى اتفاق قريبًا.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية إنّ مسؤولين ضمن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس، يشعرون بالتشاؤم فيما يخص اقتراب التوصل إلى اتفاق قريبًا.
ويتوقع المسؤولون، وفق القناة الرسمية، أنّ تطالب الحركة الفلسطينية بتغييرات في الخطوط العريضة للمقترح المقدم من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ختام جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.
وبحسب تقدير المسؤولين، سترد حماس في الأيام المقبلة على المقترح، ولكنها ستطالب بتغييرات في الخطوط العريضة، الأمر الذي سيجعل التقدم في المفاوضات صعباً.
والإثنين، كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول، أن المقترح الجديد للتهدئة في قطاع غزة يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع.
وفي تعليقه على المقترح، قال القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، إن الحركة “تريد اتفاقا واضحا لا يدخلنا في معركة جديدة، يشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط وإعادة الإعمار دون قيود وأن تتم هذه العملية بشكل سلس، إضافة لعملية تبادل للأسرى”.
وتابع أن “المقترح المقدم من الوسطاء يتجاهل وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح ولا يُقر بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة”.
وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.