اشتباكات قبلية بصعيد مصر ضحيتها كندي

زاد الاردن الاخباري -

يصارع مواطن كندي الموت، إثر تعرضه لإطلاق نار الأربعاء، خلال إحدى الاشتباكات القبلية المتزايدة في صعيد مصر، الذي يشهد ما يصفه مراقبون بـ"انفلات أمني"، نتيجة حالة "التوجس" القائمة بين غالبية المواطنين وعناصر الشرطة، في أعقاب ثورة 25 يناير(كانون الثاني) الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.

وأُصيب المواطن الكندي برصاصة اخترقت أسفل الصدر، وخرجت من الخلف، بحسب تقارير وسائل إعلام رسمية، أثناء "كمين" نصبه مسلحون ينتمون لإحدى القبائل، لاختطاف أفراد من قبيلة أخرى، على الطريق بين مدينتي قنا وسوهاج، حيث تم نقله في "حالة حرجة"، إلى مستشفى الأقصر الدولي.

وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مسلحين من إحدى قبائل "السمطا" كانوا يتربصون لاختطاف أفراد من قبيلة "الأشراف"، رداً على اختطاف أربعة من أفراد قبيلتهم.

وقال مسؤول أمنى إنه أثناء تصادف مرور اثنين من المواطنين الكنديين، مستخدمين سيارة أجرة، في طريقهم من مدينة الأقصر إلى معبد "أبيدوس"، بمركز البلينا التابع لمحافظة سوهاج، رفض قائد السيارة الامتثال والتوقف لعدد كبير من الأهالي، كانوا يحملون الأسلحة النارية عند قرية "السمطا."

وذكر المصدر نفسه أن الأهالي قاموا بإطلاق النار على السيارة، اعتقاداً منهم بأن داخل السيارة أفراد من قبيلة "الأشراف"، مما أدى إلى إصابة أحد الكنديين بعيار ناري.

إلى ذلك، أفاد موقع التلفزيون المصري بأن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، قام بالتدخل للمصالحة بين أهالي قريتين بكل من الأقصر وقنا، بعد اشتباكات بالأسلحة النارية، وقطع للطريق من كلا الطرفين.

وأدت الجهود التي بذلها "الإمام الأكبر"، إلى عودة الهدوء إلى "نجع البركة"، التابع لمركز "القرنة" شمال الأقصر، وقرية "أسمنت"، التابعة لمركز "نقادة" جنوبي قنا، بعد اشتباكات دارت بين أهالي القريتين مؤخراً، استخدمت فيها الأسلحة الآلية.

وبدأت الاشتباكات بين الجانبين، عندما اعترض أهالي "نجع البركة" على دفن جثمان أحد المتوفين من قرية "أسمنت" بمدافن النجع، لتبدأ بعدها عمليات تبادل إطلاق نار كثيفة بين أهالي القريتين.

وأشار الموقع الإخباري إلى حدوث عمليات اختطاف متبادلة لأفراد من كلا الجانبين، واحتجازهم كرهائن، إلا أنه أكد "عدم وقوع خسائر في الأرواح."

واقتصرت الخسائر، بحسب المصدر، على إتلاف سيارات ونفوق للماشية، بالإضافة إلى إغلاق الطريق الصحراوي الذي يربط بين محافظتي قنا والأقصر، وارتبك الحركة على طريق القاهرة أسوان الزراعي.