زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، عمق العلاقات القوية والمتينة بين الأردن والعراق، والاستمرار في تطويرها بما يخدم البلدين، مشيدًا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الساعي لتمتين العلاقات مع العراق للمساهمة في عملية النهوض المتبادل للبلدين.
وقال الرئيس العراقي، خلال اللقاء الذي جمعه مع الجالية العراقية في الأردن، اليوم الاثنين، إن الهدف من زيارة الأردن جاء نتيجة المراحل الصعبة التي تمر بها المنطقة؛ نتيجة العدوان الغاشم على فلسطين، مؤكدًا دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في جميع المجالات، وحقه في إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.
وأكد رشيد رفضه للعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال، وما يقترفه من قتل للأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية، والمستشفيات والمدارس، والجامعات.
وأضاف أن العراق يركز على استقراره من خلال حجم الصداقة مع كل دول المنطقة، والعالم والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي من خلال فرض الأمن، ليتمتع الشعب العراقي بالأمن والاستقرار في بلده، بعد المرور بمراحل صعبة، وطويلة من عدم الاستقرار لما عاناه من الصراعات الداخلية، والإقليمية منذ السبعينيات، لافتًا إلى أن الهدف الرئيس هو تثبيت الأمن والاستقرار في العراق.
ولفت رشيد إلى أن العراق قوي بمذاهبه ودياناته، واقتصاده، فهو من أغنى الدول في الشرق الأوسط، وأطول تاريخًا في العالم.
وأشاد الرئيس العراقي، بقوة، ومتانة، وجدية العلاقات العراقية مع دول الجوار، والعالم، مركزًا على تعزيز الخدمات الزراعية، والبيئية، معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود إدارة قوية؛ لاستغلال كل موارد العراق بالشكل الصحيح.
وأشار إلى وجود مشاريع عملاقة في العراق متمثلة "بالسكة الحديدية، وتوسيع الميناء، ونقل النفط للخارج".
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة بين العراق وتركيا من جهة، والعراق وإيران من جهة أخرى؛ لمناقشة الخروقات المتكررة، ووضع الحلول المناسبة لإيقافها.
وعرض وزير التجارة والصناعة العراقي الدكتور خالد بتال أهم علاقات التعاون التجارية مع الأردن متمثلة" بإنشاء مدينة اقتصادية وحرة بين البلدين"، والتي بدأت فكرتها منذ 2019، لافتا الى أن بلاده بدأت بالإجراءات الأخيرة، وتم قبل أسبوعين إحالة العطاء على شركة عراقية للبدء بالعمل، وهي مقامة على 4 آلاف دونم من الجانب العراقي، وألف دنم من الأردن، كباكورة تعاون رئيسي بين البلدين.
وأشار الى إنه تم إنشاء أنبوب نفط، الجزء الأول يربط البصرة بالحديثة، والجزء الثاني يربط الحديثة بميناء العقبة، بسعة استيعابية تقدر بمليوني برميل، مشيدًا بالتعاون الكبير مع غرفة التجارة والصناعة الأردنية، والعمل جار على إنشاء غرفة أردنية في العراق.