زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل السياسي والقانوني وعضو مجلس الأعيان السابق د. طلال الشرفات إن تحصين الجبهة الداخلية ضرورة وطنية في أي دولة بالعالم، وفيما يتعلق بالمملكة الأردنية الهاشمية فعند كل ملمة من ملمات الوطن يتم استدعاء الضمير الوطني للتوحد وتحديدا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل صيانة الجبهة الداخلية والمحافظة على منظومة الأمن الوطني والوحدة الوطنية وكل مقتضيات السلم الأهلي.
الشرفات أوضح خلال استضافته مع برنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء أن فئة النشطاء السياسيين المهتمين بالشأن العام لابد أن يكونوا أكثر حذرا حيث يجب احترام قواعد قبول الرأي والرأي الآخر ضمن منظومة مصلحة الوطن والدستور وسيادة القانون فشرعية الاختلاف تحت مظلتها مشروعة، ولكن عند التجاوز على منظومة الدستور والقانون يرفع الصوت والتحذير من جهة،
وطالب الشرفات أن تأخذ الدولة بأدواتها القضائية حيال الممارسات الخاطئة سيما أن بعض الأخطار ربما تعمل على تجيش الشارع ضد مصلحة الوطن بطريقة أو بأخرى دون أن يعي الجمهور هذه الحقيقة.
وفيما يتعلق بدور الأحزاب بتحصين الجبهة الداخلية الشرفات يعتقد أن الأحزاب الفاعلة على أرض الواقع قليلة - لا تعدُ على أصابع اليد الواحدة - في المرحلة الحالية حيث يعتبر دور الأحزاب هامشيا لوجود إشكالية في البناء الحزبي وقناعة الشارع الأردني ما زالت في مراحلها الأولى وتحتاج لممارسات على الأرض من خلال الانتخابات النيابية أو النقابية أو الاتحادات الطلابية أو ما شابه ذلك من أطر ديمقراطية في الحياة العامة.
بل ويعتقد الشرفات أنه لابد الحذر من الأحزاب أكثر من أن يكون لهم دورا إيجابيا لأن الأحزاب المؤثرة في المرحلة الحالية هي في المعارضة وليس في الموالاة.
وأضاف أن المهتمين في الشأن العام والقادة الاجتماعيين (البلديات، الوحدات المحلية، النقابات) ربما يكون لهم دور أكبر في تمتين الجبهة الداخيلة.