أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العداء المدفوع صهيونيا بين الأمتين العربية و...

العداء المدفوع صهيونيا بين الأمتين العربية و الإيرانية.

19-04-2024 10:22 AM

لماذا كل هذا العداء بين الأمة العربية والأمة الإيرانية رغم كل ما يربط هاتين الامتين من مصالح حيوية مشتركة ووحدة جوار واديان ومعتقدات مشتركة وتجارب حضارية مهمة وعميقه مشتركة ايضا. حيث اسسنا سويا عربا وايرانيين بصفتنا شعوب الأمة السامية الواحده الإمبراطورية الآشورية الحديثة.التي نشأت ما بين النهرين وحكمت ما بين سنة 934 ق.م. وسنة 609 ق.م. والتي بدورها نافست كل من بابل. وأورارتو.وعيلام.ومصر القديمة على زعامة العالم القديم، وأصبحت بمجيء( تغلاث فلاسر الثالث) أقوى إمبراطورية في العالم القديم بعد أن تمكنت من الانتصار على كل الممالك المحيطة بها وبالتالي استمرت هذه الإمبراطورية حتى سقوط عاصمتها نينوى بيد البابليين والميديين سنة 612 ق.م وشملت أراضيها العراق الحالي وسوريا وتركيا و إيران و لبنان وفلسطين والأردن ومصر واليمن والبحرين وقبرص والسعودية والكويت.
ماذا دهانا نحن العرب وقد أصبحنا لا نأخذ من التاريخ غير الضعف والارتداد عن مساراته الى الدرجة التي أصبحنا فيها أمة بلا ذاكرة حضارية وبالتالي تناسينا كل ما يجمعنا مع جيراننا من قيم ومصالح ومن روابط وعلاقات ووشائج متداخلة.وتناسينا حتى سليمان الفارسي رضي الله عنه ووصية رسولنا الكريم بقومه وأهله وتناسينا أيضا أنه لولا سليمان الفارسي لما حفر المسلمين الخندق ولما كان لهم الفوز والانتصار في تلك المعركة الفاصلة من تاريخ رسالتهم الإيمانية الحضارية التي ملأت الدنيا عدلا وسلام.
أن أمة رسول الله النبي العربي الهاشمي صلى الله عليه وسلم وأمة صاحبة سليمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه هي أمة واحدة فلا هي راحلة عن موطنها التاريخي من جوار العرب ولا نحن راحلين عن بلادنا لذلك علينا أن نعتبر من مسيرة أجدادنا الاوائل ونعود إلى ما رسخه وارساه بيننا وبين جيراننا ديننا الحنيف وعطرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.لا سيما وأن الشرق الذي نعيش ونتعايش فيه مع الأمم والشعوب الإنسانية الأخرى هو الشرق المبدع في بناء الحضارات وتحريك دوالب التاريخ نحو التقدم والازدهار وإخراج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور وليس إغراق الأمة العربية في مستنقعات الضعف ومنزلقات المهزلة والخروج من الجغرافية والتاريخ.
أن الخط الفاصل بين استمرار ضعف الأمة العربية وانتصارها على هذا الضعف هو قدرتها على استملاك إرادتها الحرة وبناء قوتها الذاتية في إطار بيئتها الحضارية والتاريخية الخاصة واعطاء الأولوية في مواقفها وتصرفاتها لمبادئ حسن الجوار وصيانة المصالح المشتركة لدول المحيط العربي وشعوبه ودرء المخاطر الداخلية والخارجية المحيطة به لا سيما مخاطر المشروع الاستعماري الصهيوني وإبعاده الذاتية والموضوعية التي تمحورت منذ تأسيسه وحتى تاريخه حول هو آت:
1-البعد المحلي للمشروع المذكور وقد اقتضى ولا زال على نفس الوتيرة إجلاء وترحيل الشعب الفلسطيني عن بلاده بوسائل الحرب والعدوان والإجبار والإكراه وإقامة آلة عدوان على الأمة العربية وشعوب الشرق مكانه وتهويد الأرض والمقدسات وأدوات الانتاج وعلاقات الانتاج والسوق المحلي الفلسطيني ونفي والغاء وجود الشعب الفلسطيني من التاريخ وعدم الإعتراف بأية كيانية سياسية له على الأرض الفلسطينية.
2-وظيفة آلة العدوان خارج حدود فلسطين وتقتضي ضرب الأمة العربية ومحيطها الإسلامي والعدوان عليها عسكريا كلما وجدت الصهيونية العالمية ضرورة لذلك وإفشال العرب ومنعهم من تحقيق اهدافهم في الوحدة والتقدم والازدهار والإبقاء على ثرواتهم النفطية والطبيعية ثروات منهوبة ومستلبة من قبل الغرب الاستعماري و الإبقاء على بلادهم تحت الهيمنة والنفوذ الصهيوني.
3-وظيفة آلة العدوان الصهيوني خارج حدود الوطن العربي وتقتضي ضرب دول وشعوب المحيط العربي والإسلامي ونهب مواردها وثرواتها الطبيعية والإبقاء على بلدانها تحت الهيمنة والنفوذ الغربي أيضا.
إن هذه الأبعاد للمشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة هي الابعاد التي جعلت وتجعل منه مشروعا غير قابل للحياة بصورة مستقلة عن الغرب الاستعماري وبعيدا عن الدور الوظيفي الذي أنشأ من أجله في الابعاد المذكورة أعلاه وبالتالي فهو مشروع معاد بصفة تناحرية للعرب والايرانيين على حد سواء وبنفس الحجم والمعيار هذا فضلاً على أن المشروع العدواني الصهيوني نفسه يدرك تماما أنه لا يمكن له بحكم الدور والتكوين أن يتحول الى ظاهرة اجتماعية سياسية اقتصادية ثقافية مستقلة ومنفصلة عن الدور الوظيفي الذي يقوم به لذلك من حق الشرق جميعه وليس فقط الأمتين العربية والفارسية أن يؤمنا بضرورة المقاومة لهذا المشروع لأنه في أصله وتكوينه وفي وظائفه وأهدافه مشروعا تقوم وحدته على عداء الغير والسطو والاستلاب لحقوقهم ومقدراتهم ومنع تقدمهم وازدهاهم وابقائهم فريسة للفقر والجهل والتخلف بكل ألوانه واصنافه.
إن الوحدة والتعاون والتكامل بين شعوب الشرق هي الطريق الحتمي الأقرب والأهم لحماية مصالحهم وصون مقدراتهم القومية والوطنية وتحقيق الانتفاع من خيراتهم وثروات بلادهم لصالح شعوبهم ومستقبل أبنائهم وبالتالي فإن النصيحة التي لا بد من إطلاقها في هذا المقام هي التعاون بلا شروط بين كل أمم وشعوب الشرق لبناء الكتلة الاقتصادية الاجتماعية السياسية الثقافية الموحدة القادرة على التعامل مع تكتلات العصر بعيدا عن سياسات النهب والاستغلال الصهيوني الاستعماري واستمراره في التعامل مع شعوبنا المشرقية وطموحات أبنائها في الحرية والانعتاق على قاعدة التبعية والارتهان الخارجي.
تحريرا في 19/4/2024
الكاتب والمفكر الفلسطيني
العميد يونس سالم الرجوب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع