زاد الاردن الاخباري -
تسبب مؤرخ الطعام ألبرتو غراندي بإثارة غضب الايطاليين بعدما ادعى بشكل مثير للجدل أن الولايات المتحدة وليس
إيطاليا هي المسؤولة عن "بيتزا روسا:" صلصة الطماطم الحمراء التي تعلو البيتزا.
وذكرت صحيفة التلغراف أن خبير الطهي أسقط نظريات تذوق الطعام "التجديفية" هذه في كتابه هو وزميله الأكاديمي دانييل سوفياتي "La Cucina Italiana Non Esiste - المطبخ الإيطالي غير موجود"، والذي يسعى جاهداً لتبديد الأساطير المحيطة بالمطبخ.
وقال غراندي، الذي يدرس في جامعة بارما في شمال إيطاليا، في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا: "البيتزا أصبحت حمراء في أميركا... النبات من أميركا، وكذلك استخدام صلصة الطماطم كأساس لمطبخنا."
ويدعي المؤلفون أن الإيطاليين اكتشفوا ما يسمى شريان الحياة للطهي الإيطالي فقط عندما بدأ الملايين بالهجرة إلى الولايات المتحدة خلال "الشتات الإيطالي" بين عامي 1880 و1920. ثم من المفترض أنهم عادوا بعد ذلك إلى الوطن الأم مع الصلصة السرية الموجودة الآن في كل مكان، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
وقبل هذا التلقيح الطهوي، كانت البيتزا في إيطاليا تتكون من قطعة دائرية من الفوكاشيا مع إضافات مختلفة، كما يؤكد المؤلفون.
في الواقع، بدأت الولايات المتحدة في إنتاج صلصة الطماطم على نطاق واسع في القرن التاسع عشر، مما دفع المهاجرين الإيطاليين إلى فتح العديد من مطاعم البيتزا لدرجة أنهم فاقوا عدد نظرائهم الإيطاليين بحلول الحرب العالمية الثانية، وفقًا للكتاب.
"هذا هراء، لا أعتقد أن هذا صحيح"، هكذا أعلن جياني ألتروي، صانع البيتزا الذي يعمل منذ 30 عاما تقريبا في مطعم بيتزا ري تراتوريا في روما، والذي ينتج ما يقرب من 300 بيتزا يوميا. "إن الأميركيين هم الذين تعلموا من الإيطاليين عندما يتعلق الأمر بالطعام، وليس العكس".
ويقول أن البيتزا الحمراء يعود تاريخها في الواقع إلى عام 1889 في نابولي مع اختراع المارغريتا، والتي أخذت اسمها من ملكة إيطاليا، مارغريتا سافوي، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف.
ومع ذلك، يقول غراندي إنه لا يفهم الهجمات عليه لأنه لا يشكك في "جودة الطعام أو المنتجات الإيطالية"، بل يعيد بناء تاريخ هذه الأطباق من خلال بحث دقيق.