زاد الاردن الاخباري -
أكدّ الوزير الأسبق والسفير الأردني في طهران الأسبق الدكتور بسام العموش إن إيران تتجار بالقضية الفلسطينية وفق مصالحها ولا تنزي
وقال العموش في جلسة نقاشية بمؤسسة مسارات الأردنية بعنوان: "قراءة في الضربة الإيرانية لإسرائيل ووجه المنطقة الجديد" إنّ إيران تحتل 4 عواصم عربية وأصبح وضعها صعب وتعاني من مشاكل عديدة وبات قرارها بيد طهران.
وأوضح أن إيران تحرص على دخول العاصمة الأردنية عمّان وسط دعوات بأنّ يفشل الله مساعيها، مشددًا على أنّ الضربات بين اسرائيل وإيران فليست حربًا.
وأضاف العموش أنّ الغرب وإيران هدفهم تدمير الدول العربية كي لا تقوم من جديد وانّ إيران أفادت نتنياهو وجعلت العالم يتعاطف معه مؤخراً.
وأكد ان الأردن يواجه تحديات وعلينا الحفاظ عليه مع السماح بالتعبير عن الرأي، مؤكدا أنه علينا انتخاب مجلس نواب حقيقي وتشكيل حكومة فعالة وقوية لا أن تكون حكومة موظفي
من جهته أكدّ أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن المومني أنّ الأردن كان له الحق في إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية التي اتجهت نحو الأراضي المحتلة للرد على إسرائيل.
وقال المومني خلال الجلسة نفسها إنّ إيران لا تقصد تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلية فهي لا تغامر في ضياع نفوذ لها في المنطقة من أجل الدخول في مواجهة مع إسرائيل من أجل غزة.
وبين أنه لا يجب النظر إلى إيران على أنها "المحرر" فهي تتوق لعلاقات جيدة في المنطقة كباقي الدول، والهجوم على إسرائيل ينطلق من استراتيجية وطنية إيرانية، وفي حال تجديد انتخاب الرئيس الأمريكية جو بايدن، فسنشهد "شهر عسل" جديد لإيران كما حدث في عهد باراك أوباما، حيث ستتعاطى الولايات المتحدة معها وتعمل برفقتها في حال أبدت إيران سلوكًا راشدًا.
وأشار إلى أنّ الإنسان الطبيعي يجب أن يفهم ما تريده إسرائيل من القضية الفلسطنية وما تريد الوصول إليه، حيث استعارت إسرائيل ما حدث في 7 اكتوبر سردية 11 أيلول المشهورة في عام 2001، حيث يتبع ذلك سياسة جديدة وتعامل جديد ويمنع وقوف الحرب بسرعة.
وحول الأردن وموقفه، أوضح أنّ الواقع الجيو سياسي الأردني، نعمة بقدر ماهو نقمة، فهو نعمة في حال إحسان إدارتها ونقمة اذا لم نحسن ذلك.
وبين أنّ الأردن مارس حقه الطبيعي السيادي كما إيران قالت إنها مارست حقها السيادي في الدفاع عن نفسها، مبينًا ان إيران لو كانت تريد اشتباكًا مباشر مع إسرائيل لما كانت كل المقدمات والتهديدات التي سبقتها، ولكانت سوريا هي محل بدء الهجمات الإيرانية.
لا أحد يزاود على الأردن وموقفه، ولا أحد اشتبك كالأردن في القضية الفلسطينية ولا يمكن تبرئة نفسه منها، وترك كل ما قدمه من أجلها.
واكد أنّ الأردن لا يمكن الّا أن يكون عقلاني بالتعامل مع القضية الفلسطينية التي لا يجب أن تكون قضية طرف واحد.