زاد الاردن الاخباري -
ألقى الحزن بظلاله الكئيبة على الوسط الفني العربي بعد رحيل عمدة الدراما المصرية، الفنان صلاح السعدني ظهر الجمعة الماضي.
وتسابق نجوم الوسط الفني، في نعي الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، والحديث عن ذكرياتهم الأخيرة معه، كما كشف الإعلامي المصري محمود سعد عن وضعه الصحي قبل وفاته في برنامجه "ونس".
وقال محمود سعد: "صلاح السعدني كان مريضًا قبل وفاته، ولا يستطيع الجلوس منتصبًا بسبب إصابته بالغضروف، وكان دائمًا ينام على أريكة بمنزله".
وأوضح سعد في برنامجه الذي يبث عبر قناته الخاصة في موقع "يوتيوب": أن صداقة متينة جمعته بصلاح السعدني، وكان دائمًا يزوره في منزله، مشيرًا إلى أن آخر مرة زاره في منزله كان برفقة الفنان نبيل الحلفاوي، حيث بدا الفنان المصري ضعيفًا إلى حد كبير.
وأضاف محمد سعد في حديثه عن عمدة الفنانين أنه تعرف على عدد كبير من المبدعين في منزله مثل إسماعيل عبد الحافظ، ومحمد صفاء عامر، وأبو بكر عزت.
من هو صلاح السعدني؟
لم يكن طريق صلاح السعدني مفروشا بالورود، إذ شارك في عدد كبير من العروض المسرحية بالجامعة، وعقب التخرج طرق أبواب "الاستديوهات" بحثا عن فرصة يعبر من خلالها للجمهور، وابتسم له الحظ عندما التقى المخرج الكبير محمد فاضل، الذي رشحه للعمل في مسلسل "الضياع" إنتاج 1960، ولأن العمل لم يحقق النجاح الذي تمناه، شعر الفنان الصاعد بالإحباط وابتعد عن الساحة 3 سنوات.
لم يخرجه من عزلته إلا المخرج الكبير نور الدمرداش الذي اختاره للمشاركة في مسلسل "الضحية" 1964، وبالفعل حقق العمل نجاحا كبيرا آنذاك؛ ليكون بداية الانطلاقة الحقيقية للشاب الطموح.
توالت بعد ذلك أعمال السعدني الناجحة، لكن يظل مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" 1979 للمخرج محمد فاضل، نقطة التحول الحقيقية في حياته، إذ حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، لتتوالى بعد ذلك أعماله الرائعة والتي دفعت النقاد لمنحه لقب "عمدة الدراما المصرية".