أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية أورنج الأردن: مبادرة شلة بوزيتيف إيجابية إلكترونية واعية هجوم روسي واسع بالصواريخ الباليستية وكييف تصدر إنذارا جويا وطنيا حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى البريد الأردني: الباص المتنقل لتعزيز الخدمات البريدية في محطات متنوعة ضبط سائقين ارتكبا مخالفة خطيرة الذهب يتراجع عالميا مع ترقب بيانات تضخم أميركية النفط دون تغير يذكر مع هبوط المخزونات الأميركية وتوقعات ضعف الطلب إيران تتهم إسرائيل بتفخيخ أجهزة الطرد المركزي مادة وردية تغطي لوس أنجلوس .. ما هي؟ 128 طنا استهلاك السوق القطري من التمور الأردنية في 2024 مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم الشعلة حسان يفتتح مركز الخدمات الحكومي الشامل في معان فوز عالمي أردني عن مشروع يكشف أورام الدماغ الأردن .. وفاتان بحادث بسبب مخالفة (الرجوع للخلف) الأردن الأول عربياً والعشرين عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني مفاوضات غزة تقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الدفاع المدني يخمد حريق مستودع في العاصمة الأردن .. فاقدون لوظائفهم في التربية (أسماء) الأربعاء .. تيارات هوائية ذات درجات حرارة أدفأ من الوضع الطبيعي
غزو البلهاء والحمقى لهذا العالم المتغير حتى باخلاقه...
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزو البلهاء والحمقى لهذا العالم المتغير حتى...

غزو البلهاء والحمقى لهذا العالم المتغير حتى باخلاقه ..

25-04-2024 01:25 PM

في كتابه الشهير: «نظام التفاهة»، يقول الكاتب الكندي (آلان دونو) إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن، زمن الحق والقيم؛ ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛ إنه زمن الصعاليك الهابط.
نعم اصبحنا في زمن الخداع وانقلاب المعايير فكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة «للأسف الشديد».
إن الكثير من مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي هبيلة مُعفن، أو وسيم فارغ أو صبية مكلحة ممسوخة أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية عامة، وكلنا يعلم انها وفي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمن او يصنع لنا تقدم او اي انجاز ..
استنتج عالم النفس ريتشارد وايزمن، أن الناس ينفرون من الشخصيات المثالية التي لا تخطئ، ويتعاطفون مع الشخصيات التي تشبههم؛ تلك التي ترتكب الهفوات وتعترف بها دون أن تتصنع القوة المبالغ فيها، وخلص إلى أننا إذا أردنا كسب ود الناس، فعلينا أن نظهر نقاط ضعفنا وأن لا نخفي أخطاءنا ولكن ما نشاهده اليوم تجاوز كل ذلك بكثير ...
ما جعلني أتحدث عن هذا الأمر مشاهدتي لفيديو انتشر كالنار في الهشيم على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وحقق مشاهدات مليونية، بصدق ولكي لا يقال ان حكمي ناتج عن كرهي لهكذا شخصيات أعدت الفيديو أكثر من مرة فلم أجد فيه إلا كل ابتذال ومسخرة وهراء في زمن أصبحنا نمجد فيه هكذا شخصيات للأسف الشديد...
في السابق كان المتصدرون في النشر يختارون أفضل ما عندهم من العلم والمعرفة والمعلومات ليقدموه لقرّائهم ومتابعيهم، ولهذا تجدهم قلة - بسبب عدد القادرين على التعبير عادةً - وتأثيرهم واضح، ويُشار إليهم دائماً في مجتمعاتهم الصغيرة أو الكبيرة بكل احترام وتقدير.
أما اليوم فقد أصبحت مهزلات «التفاعل» هي اللجام التي لا يرى «صناع التفاهة» غيرها وهم ينطلقون في سباق الأرقام وجمع الإعجابات والدولارات وللايكات ونشر كل أنواع التفاهات في كل مكان....
يقول أمبرتو إيكو: «إنَّ أدوات وسائل التواصل الاجتماعي تمنح حقّ الكلام لجيوش من الحمقى، الذين كانوا يتحدثون في الحانات فقط بعد تناول كأسٍ من النبيذ، من دون أن يتسبَّبوا بأيّ ضرر للمجتمع، في السابق كان يُتمّ إسكاتهم فورًا، أما الآن، فلهم الحق في الكلام، مثلما يحق الكلام للحائزين على جائزة نوبل، أو لمن قدّموا دماءهم ومالهم لوطنهم.»
باختصار إنه غزو البلهاء والحمقى لهذا العالم المتغير، فتغيرت حتى قيمه ومكانته ومصداقيته...

المهندس مدحت الخطيب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع