المفكر طارق فايز العجاوي - يقصد بالتحديات المعاصرة للثقافة الإسلامية. بالمؤامرات والمخططات المعادية التي يمارسها أعداء الاسلام ضد الثقافة الإسلامية ومن ابرز هذه التحديات الغزو الثقافي الذي يسمى الغزو الفكري
ويعرف الغزو الفكري بأنه التغيير الجديد في سياسة إعدا الله الغزاة الذين تخلوا عن الاستعمار الأرضي واستبدلوها باستعمار العقول والقلوب والسيطرة عليها
ومع ان الغزو الثقافي وليد غير شرعي للغزو العسكري الا انه يختلف عنه تماما فالغزو العسكري يضر بالغزاة اكثر مما يحقق أهدافهم فهو يحرك في الشعوب المغزية عاطفة الولا والموالاة للدين والدفاع عن ثرى الوطن ويثير فيها حسن العمل الجاد للاستقلال من التبعية للأعداء
اما الغزو الثقافي فهو لا يعتمد المواجهة المسلحة او استخدام القوة الا انه اكثر خطرا وانفع للغزاة من نواحي كثيرة هي :
#يجد له اتباعا وانصارا لا يستنكفون عن التعاون معه اما عن طريق انخداعهم به او ظنهم بان خيانتهم لا يمكن ان تكشف للناس .
#وسائل الغزو الثقافي ناعمة خادعة محفوفة بالشهوات مثل الطريق الى جهنم لهذا فإن الاستجابة اليها اسرع واكثر. خلافا لوسائل الغزو العسكري المنفرة لانها تقوم على الدم والدمار والتضحيات
#يسير وقليل التكلفة مع نتائجه ابعد مدى من نتائج اي غزو عسكري لان الغزو العسكري تنتهي اثاره بانسحاب قوات الاحتلال وفي حين يبقى اثر الغزو الثقافي قائما في عقول وقلوب الناس
#يفقد العرضين للغزو الاستعداد مما يوقعهم في حبائله بسهولة
#يتفادى جميع اسباب المقاومة التي يمكن ان يتعرض لها في حالة المواجهة بالقوة
#ان ارباب الغزو الثقافي يختفون في الغالب الاعم عن مسرح العمليات ويعملون من خلال عملائهم من أبناء البلاد المغزوة في وضح النهار وتحت سمع القانون وبصره في طل الحماية والتمكين اللازمين .
ج1