زاد الاردن الاخباري -
حقّق رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وفي ظل استعار الحملة الخاصة بتقليص فرصة حكومته للإشراف على الإنتخابات المقبلة ضربة شعبية إلى حد ما عندما ضرب عصفورين نافذين بحجر واحد وفقا للأنباء والتقارير.
الخصاونة قرر “تجميد” مشروع خاص له علاقة بعطاء ضمن بلدية العاصمة عمان بسبب عدم قناعته بالقيمة المالية التي أحيل إلمشروع بموجبها.
جاء في سرد من مصادر مقربة من الحكومة أن المشروع له علاقة بإقامة حديقة جديدة تتبع بلدية العاصمة في عطاء أحيل إلى نجل أحد الوزراء السابقين.
ويعني ذلك ان قرار الخصاونة الإداري يستهدف “وزير سابق” ويوحي بان الحكومة رغم كل ما يقال ضدها سياسيا إلا انها متشددة في مسألة الشفافية.
لافت جدا للنظر ان القرار الإداري نفسه ينطوي على تشكيك إداري بأعمال الطاقم العامل ببلدية العاصمة عمان حيث لم يصدر عن عمدة العاصمة يوسف شواربة تعليق على المسألة فيما بدات ملامح تصفية خصومات بيروقراطية وسياسية الطابع.
وبرزت هذه الخطوة فيما بدأت أصوات بتحركات نشطة للعمل لصالح تغيير وزاري عشية التحضير للإنتخابات النيابية المقبلة التي أمر القصر الملكي بتنظيمها وصدر قرار بتحديد موعدها هو العاشر من شهر ايلول المقبل.
لا يوجد اشارات مباشرة على تغيير وزاري يسبق الإنتخابات المقبلة والآمال معقودة لدى طاقم الخصاونة بان يتمكن فريقه من تنظيم تلك الإنتخابات والإشراف عليها قبل رحيل الحكومة وهو أمر ترى المصادر السياسية انه منوط بالتقدير الملكي قبل أي اعتبار آخر.
وثمّة إشارة معاكسة تفيد بان توجيه ملكي للحكومة الحالية بتمكين دور الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات من شانه ان يمثل خطوة تفويضية ضمنية بان تتولى الحكومة الحالية ملف الإنتخابات المقبلة وهي مهمة للغاية وتوصف بأنها الأولى في عهد مسار تحديث المنظومة السياسية في البلاد.
ولم يتسنّ التحقق بعد من أن وزارة الخصاونة الحالية “لن ترحل” قبل الإنتخابات لكن التكهنات مع الشائعات زادت بمعدلات قياسية في وسط الصالونات السياسية الأردنية بعد فض الدورة العادية للبرلمان والأمر المباشر بتنظيم الإنتخابات.
وفيما بدأت أوساط مخاصمة للخصاونة العمل بإتحاه التعاكس نحو وزارة جديدة تشرف على الإنتخابات نشرت مقالات تحاول التأكيد على ان فرصة الحكومة الحالية بمتابعة الإنتخابات هي الأفضل ولا مبرر لتغيير وزاري لكن ذلك لا يعني عمليا عدم حصول مفاجآت في الأيام القليلة الماضية وإن كان إجراء الحديقة المشار اليه بداية إشارة لمواجهات باطنية بين مراكز قوى ونفوذ.