في امريكا تلاقى الحزبان: الجمهوري والديمقراطي في اقرار حزمة مالية ضخمة بالمليارات لدعم اسرائيل واوكرانيا، وتايوان.
و علما، ان الجمهوريين كانوا يعطلون مسارات الدعم المالي الذي يحاول الديمقراطيون تمرير مشاريع قوانينه من غرف التشريع الامريكية.
و بسحر ساحر تلاقى الحزبان في مواجهة الحراك الطلابي وطوفان ثورة الجامعات في امريكا.
كل شيء تغير، وتذكروا ان رد وضربة ايران لاسرائيل، قلبت الوضع الاستراتيجي الاقليمي والدولي. و الاقليم انفتح على معادلة ردع ايرانية، وشكلت مدى حيويا لايران اقوى بعد الضربة.
الشرق الاوسط ذا اهمية استراتجية في الدفاتر السيادية الامريكية، منبع الطاقة والممرات المائية، وحركة التجارة العالمية.
و سقوط الشرق الاوسط سيكون له مرود مدوٍ على ساحات وجبهات اقليمية ودولية. ومكانة وصورة امريكا في العالم.
بعد الرد الايراني، صار في السياسة الامريكية ضرورة حماية وتعزيز الدفاعات لجبهة أوكرانيا وتايوان.
نهاية حرب غزة يبدو انها مستبعدة.
و في العقيدة الامريكية والإسرائيلية الجديدة ثمة رفض لمبدأ التنازلات والتفاوض والتسوية.
كسب الحرب مستحيل اسرائيليا، وادامة الحرب اقل خسارة من اعلان وقفها، ورفع رايات الهزيمة الإسرائيلية والامريكية في غزة.
ما يبقى من سؤال، كم ان جيش اسرائيل قادر على تحمل مزيد من الخسائر والنزيف، وهم يواجهون قوى مقاومة مستعدة لبذل الدماء ؟!