أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
عرس عند جيراننا

عرس عند جيراننا

29-04-2024 07:22 AM

ربع قرن؛ و»شوية»، مرّ على غربتي الأبدية في عمان، وعلى الرغم من ارتياحي بأنني أصنف نفسي غريب ديار عن المدينة، إلا أنني استطعت التكيف مع قوانينها الاجتماعية، وبخسائر موجعة، لكن في النهاية لا نقول إلا الحمد لله على كل شيء..
في المدينة.. ثمة نزعة مقيمة في نفوس سكانها، إن لم تعادِ القرويين والبسطاء فهي تنزع للحذر وعدم الثقة والارتياح مع قرويين وبدو يقيمون في المدينة، ولا مجال لمقارنات بين النموذجين على صعد اجتماعية، فالنموذج الغارق بالذكورية والأبوة في القرية والبادية، لا يمكن مقارنته أو البحث عنه في المدن الكبيرة، التي «تعمّرها» أمهات ..
تكون في أمان الله في «شقة»، فتنطلق هذه الأيام أصوات «شاميّة»، تزف عريسا او عروسا، وبالكاد تحدد الشقة التي يصدر منها الصوت، ولا يمكن أن تقول سوى بارك الله لهم وأتم عليهم بالخير، وتطوي الصفحة، ولا تبحث عن معلومة غير مهمة في المدينة، بينما هي محور حديث القرية على كل المستويات، لو كان العريس أو العروس هناك.
وفي غزة، الشهيدة، المقاتلة، الصابرة، القابضة على كل أنواع الجمر، يمتد عرس استشهاد الخيرة الطيبة من هذه الأمة العظيمة، الذي سنطوى ذكراه الشهرية السابعة بعد أسبوع.. وحال الامة الرسمي والشعبي إلى حد ما يؤكد بأنه مجرد «عرس عند جيراننا..».
لكن ثمة في الديرة من يتأثر بمجريات عرس استشهاد غزة، وقد ذكرت في أكثر من مقالة سابقة بأن العالم سيتغير، وسيدفع ثمنا غاليا جراء صمته عن جرائم الصهيونية، وسيكون الغرب الأوروبي والأمريكي، هو مصدر التغيير والتأثير وربما الثورة ضد الصهيونية، حيث فهم الجمهور هناك بأنه كان ضالعا في هذه الجريمة الكونية ويدعمها، دونما علم منه أو موافقة.. وفي البلدان التي تحرر فيها العقل والشخصية، وكفلت قوانينها هذه الحريات، وجد منظروها ومفكروها وناسها العاديون منجم نضال سياسي في القضية الفلسطينية، وفي الجريمة الصهيونية، ومن الطبيعي والموضوعي أن يبدأ حراك ثوري فكري عاصف في تلك البلدان العائدة لشعوب «صاحية»، وتتدحرج كرة اللهب وليس الثلج، حتى يعم الضوء والوهج اللافح الحارق.
أوروبا وأمريكا تحتفي بعرس غزة حسب ثقافتها، فالحكومات المتصهينة تحاول الصمود على موقفها الإجرامي البشع، بينما الشعوب بدأت بطرح الأسئلة الكبرى والتململ، رفضا للتضليل قبل رفض سفك دماء الأبرياء، واقتراف سائر أنواع جرائم الحرب.
عرس الحرية الكاملة يجري في ديرتنا، بينما الغرب من يحتفل ويزداد نورا وحرية..
وسوف نشاهد ونسمع خطابا إنسانيا حقيقيا هناك، يحرص على تحرير الإنسان من كل أشكال الظلم والجريمة.
أصغوا جيدا أيها العرب.. وما عليكم سوى اكتساب مهارات جديدة في الرقص على الجراح والزهو بالتخلف والرجعية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع