زاد الاردن الاخباري -
شكّك اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال، يسرائيل زيف، في بقاء الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة على قيد الحياة، في حال اجتياح رفح.
وفي حديث لـ"القناة 12" الإسرائيلية، أكد زيف أنّ "الوقت أصبح حاسماً لحياة الأسرى"، موضحاً أنّ عمليةً في رفح "ستسمر أشهراً، وهي قد تنتهي من دون أسرى إسرائيليين أحياء".
وأمام ذلك، شدّد اللواء في الاحتياط على أنّ الدعوة إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية الآن هي "دعوة صحيحة".
إلى جانب ذلك، تحدّث زيف عن ارتكاب الحكومة الإسرائيلية "خطأً استراتيجياً" خلال هذه الفترة، موضحاً أنّ السلبيات التي ستنجم عن شنّ عملية في رفح أكثر من إيجابيتها بالنسبة لـ"إسرائيل".
وأكد زيف أنّه "من الصعب عدم رؤية أي اختلالات" فيما يتعلق باجتياح رفح، مشيراً إلى أنّ "المفاتيح فيها ستُسلَّم مرةً أخرى إلى حماس، كما حصل في خان يونس وشمالي قطاع غزة".
ووصف زيف سلوك الحكومة الإسرائيلية تجاه هذه المسألة بـ"الهراء الاستراتيجي".
تُضاف انتقادات زيف إلى الشكوك التي تواجه مسؤولين إسرائيليين سابقين بشأن الاستراتيجية التي تتّبعها حكومتهم، وفعالية العملية العسكرية المحتملة في رفح، في ظل الخشية من فشل "الجيش" الإسرائيلي في تحقيق أي من أهدافه.
وفي هذا الإطار، شدّد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، على أنّ "التصريحات المثالية لا تعكس دائماً الواقع العملياتي أو الاستراتيجي"، مستبعداً القدرة على إزالة سلطة حماس في غزة بصورة كاملة.
من جهتها، أكّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أنّ على "إسرائيل" الاختيار بين الهجوم على رفح، أو إنجاز صفقة تبادل الأسرى، مشيرةً إلى فشل الضغط العسكري على حماس، بحيث "يجب تغيير الاتجاه".
وتعليقاً على الفيديو الذي نشرته كتائب القسّام، والذي يظهر فيه أسير إسرائيلي يطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالاستقالة، طالبت العائلات بـ"دفع ثمن" عودة الأسرى، عبر إنهاء الحرب على غزة، مؤكدةً أنّ الهجوم على رفح يشكّل "تضحيةً إضافية".