زاد الاردن الاخباري -
تعرَّض الجنرال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، لانتقادات حادة، بسبب المبالغ الباهظة التي دفعها في زواج ابنته (ساتيش).
وسربت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، دعوة كان شمخاني وجَّهها إلى مسؤولين لحضور زواج ابنته في فندق "اسبيناس بالاس" الذي يُعد من أفخم وأرقى الفنادق في شمال طهران، ويعد أغلى فندق في طهران.
وقال يد الله حبيبي الممثل السابق لخامنئي في وزارة الدفاع، منتقدًا شمخاني في مقال له بصحيفة "الجمهورية الإسلامية"، "أود أن أقول لشمخاني إن النشاط الاقتصادي له متطلباته والتزاماته، لأنني أعتبر نفسي أول من يقدم النصائح للآخرين".
وأضاف "لكن السيد شمخاني نفسه يعرف أيضًا سبب اختلاف الانعكاس الاجتماعي، ولماذا يلوم الناس عندما أصبح في كل مجلس يدور الحديث عنه وعن أولاده؟".
وختم قوله "ليس من المقبول ألّا يتمكن الناس من شراء منزل حتى نهاية حياتهم، ولكن حفل زفاف ابنتك يقام في فندق تكلفته غالية".
ما حدث فضيحة
من جانبه، ذكر موقع "انتخاب" المقرب من الإصلاحيين قصة زواج ابنة شمخاني، واصفًا ما حدث بأنه "فضيحة"، وقال "حفل إيجار قاعته الوحيدة يعادل راتب 200 شهر لعامل إيراني".
وقال الصحفي والناشط إحسان غل محمدي في تدوينة له "اتصلت بمسؤولين في الفندق واستفسرت عن الأسعار؛ يختلف سعر كل قاعة في هذا الفندق ويمكنك إضافة الكثير من الخيارات وقد تزيد الأسعار بضع مرات، ومع ذلك، ينبغي النظر في ما يقرب من 2 مليون و600 ألف تومان لكل شخص (50 دولارً)؛ أضف الآن النفقات المختلفة إلى هذه الإحصائية وانظر كم تكلفة الليلة الواحدة".
وقالت الناشطة والصحفية هنغامه شهيدي في حسابها عبر "إكس" بعدما نشرت صورة لدعوة زواج ابنة شمخاني وقصر معًا، "أعزائي الذين أثلجتم رؤوسكم بدورية الإرشاد (لاعتقال النساء)، هل تتذكرون أنه في منطقة أوشان لواسان (شمال طهران)، تم تدمير جبل وبناء قصر يخص صهر شمخاني، ولم يغرموه سوى 6 مليارات فقط؟".
وأضافت "القصر الذي ترونه في الصورة يعود لصهر السيد شمخاني الذي سيقام فيه حفل زفاف مهدي وستايش (فاطمة سابقا) الليلة!".
وتأتي هذه الانتقادات، وسط التزام شمخاني الصمت حيال قصة زواج ابنته، بينما أعلنت السلطات الأمنية الليلة الماضية اعتقال موعود شمخاني ابن شقيق علي شمخاني الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، "إن موعود شمخاني تم القبض عليه بعد اختلاسه 130 ألف مليار تومان في مدينة عبادان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران".
وفي عام 2014، تم تعيين موعود شمخاني في منصب نائب الشؤون الفنية والبنية التحتية لمنظمة منطقة أروند الاقتصادية الحرة.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام أنباء عن فساد مالي لأفراد آخرين من عائلة شمخاني في قضايا البيع السري للنفط وبناء الأبراج وملكية شركات الشحن.
وقالت، إنه تم القبض على موعود شمخاني بعد عودته من طهران إلى عبادان بعد حضور حفل زفاف ابنة عمه في أحد الفنادق الفاخرة في طهران".