زاد الاردن الاخباري -
ودع مدير التربية والتعليم للواء سحاب الأستاذ عاصم رسمي المومني ميدان التربية والتعليم في مديرية لواء سحاب في رسالة شكر وتقدير وثناء عبر فيها عن مشاعر الود والاحترام بينه وبين جميع العاملين
وتاليا نص الرسالة:
«إخواني وأخواتي.. جمعني بكم شرف التعليم في ميدان لواء سحاب، ميدان.. أنتم فرسانه فأنرنا معاً قناديل العلم والمعرفة وحملنا راية التعليم وغدونا نبني الصروح مجداً وعزماً وننير الدروب معرفة وعلماً.
أمضيت معكم سنة من أجمل السنين، وألفيت منكم كل جميل وسعدت بكم وبأعمالكم إذا تعجزني حصراً وشكراً فلكم مني الثناء والدعاء والتقدير ».
وكان مدير التربية والتعليم للواء سحاب الأستاذ عاصم رسمي المومني الذي ودّع مديرية لواء سحاب قد تدرج في أروقة وزارة التربية والتعليم حيث بدأ فيها معلماً ثم مشرفاً ثم مدير الشؤون التعليمية والفنية في مديرية قصبة عمان، فمديراً لمديرية لواء ذيبان، ثم مديرا لمديرية التربية والتعليم في لواء سحاب. حتى يوم تقاعده اليوم الموافق ٣٠/ ٤/ ٢٠٢٤، ونلاحظ في مسيرة مروره بجميع المراكز والمناصب التي اكسبته الخبرة الكافية، فلا يجد صعوبة عندما يأتي إليه رئيس أو موظف أي قسم أو جهة بمشكلة أو بطلب مساعدة، فقد سبق له العمل بهذا المجال مما يسهل عملية التواصل بينهم وإيجاد الحلول، وتحقيق الأهداف، فكم هو جميل أن تعمل تحت قيادة مدير قد شغل نفس عملك وخاض نفس الصعوبة التي قد تواجهها، فمن الطبيعي أن يتجاوب معك بسرعة وينفذ لك كل ما تريد.
ومما يميز المومني، العمل على تعزيز الانتماء الوطني من خلال تأصيل حب الوطن والانتماء له في نفوس الطلاب، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن الغالي، والعمل من أجل رُقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته، وغرس حب ولاة الأمر - حفظهم الله - في نفوسهم.
الأستاذ عاصم المومني تتميز كلماته بالارتجال فلا تجده يحمل ورقة، أو يُعد كلمة، أو يُجهز مقالة، يتحدث وكأنه يغرف من بحر مختلف العلوم، يسترسل وكأن أمامه جهاز يقرأ منه، يُسهب في الحديث وكأنه قد حفظ ما يقول عن ظهر قلب، يتحدث وتود ألا يصمت من حُسن التناسق، وجمال اختيار الجمل، وتوجيه النظرات بالتساوي نحو الحضور.
المومني، يودع ميادين العلم والتربية بالإنجازات ومحبة الناس، 30 عاماً من العمل في ميادين التربية والتعليم، 30 عاماً من الكفاح وتخطي الصعوبات، 30 عاماً من التحدي والمثابرة، سنوات تحققت فيها معظم أهدافه، وأكثر طموحاته، وأغلب خططه، سنوات من التدرج والصعود حتى القمة، سنوات من الثبات على تلك القمة، والترجل وهو في القمة.
وفق الله المومني في حياته الجديدة، وجعل ما قدم في موازين أعماله الصالحة، ووفقه لكل خير، ومتعه بالصحة والعافية، وأمده بالعمر المديد إنه سميع مجيب.
رئيس قسم الاعلام د. مريم ابوزيد