حين تثار مسألة عودة حملة الجنسية الأردنية من قيادات حماس إلى الأردن على قناة العالم الإيرانية !!
وحين تثار مسألة علاقة الأردن وحماس، على ميكروفونات وبكبات «ضاحية» الرابية.
وحين تجري تحرشات ومناشدات، تقفز عن دولة عربية مستقرة مستمرة، دخلت مئويتها الثانية، هي السند والعضد الأول لكفاح الشعب العربي الفلسطيني، من أجل حريته واستقلاله ودولته المستقلة.
حينئذٍ، لا يكون الهدف هو الهدف!!
كتبت ذات مقال، ان عداء الإرهابي نتنياهو وزمرته للملك، هو بالضرورة عداء للمملكة !!
فقد تمكن النظام السياسي الموهوب، بكل حنكة ومرونة وحكمة، من إزالة الخطوط الفاصلة بين الملك والشعب، بحيث أصبحوا قلباً واحداً ذا بُطينين !!
لو كان في نية قيادة حماس، إعادة فتح خطوط العلاقة السياسية مع المملكة الأردنية الهاشمية، وإبرام اتفاقية أمنية وسياسية، كما فعلت عدة فصائل فلسطينية، وقوامها تحريم العمل على الأرض الأردنية -يسميها الحربجية الساحة الأردنية!!- لكان الحديث غير الحديث، ولكانت المخاطبة عبر الوسائل الخلفية والأمامية، وهي لا تحصى.
أظن أن جزءا من المسؤولية، في تردي العلاقة وجمودها، يقع على حركة الاخوان المسلمين الذين يتظاهرون ويخطبون ويعيّشون منذ ستة أشهر ويزيد، بحماية ورعاية وحراسة قوى الأمن العام، فيهتفون لأبي عبيدة ومحمد ضيف ويحيى السنوار، ولا يهتفون لملكهم !! ولا يُحيّون جيشهم !! ولا يشكرون من يحرسون حدودهم وأعراضهم وأرزاقهم !!
وفي الوقت الذي ينشغل نصف جيشنا، في واجبات حماية حدودنا من مخدرات ميليشيات الملالي الطائفية المسلحة، فسائل وفصائل الممانعة، ومحور المقاومة، ووحدة الساحات، وأجنحة الحرس الثوري، وفيلق القدس، يتربع أبو مرزوق على شاشة قناة العالم الايرانية، ويتحدث في الجنسية الأردنية و»العودة» إلى الأردن. ويحل الشيخ اسماعيل هنية، ضيفاً رسمياً على علي خامنئي الولي الفقيه، وعلى الحرس الثوري وفيلق القدس، الذين يعيثون دماراً وفساداً وتشييعاً وتهشيماً، في أربع دول عربية ونصف الدولة !!
الطريق إلى عمّان لا يمر في طهران. !!
قال تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا، وَلَ?كِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى? وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}.