زاد الاردن الاخباري -
ضبطت إدارة مكافحة المخدرات منذ مطلع العام الحالي 4 ملايين حبة كيبتاجون و150 كغم هروين و500 كغم حشيش، وفقا لرئيس الادارة العقيد مهند العطار.
وبين العطار، خلال جولة صحافية يوم الخميس الماضي للفريق الاهلي لمكافحة المخدارات، الذي أسسته جمعية حماية الاسرة والطفولة في إربد، أن الاردن يعد منطقة عبور وتهريب للمواد المخدرة، ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لضبط المهربين والعمل على تعزيز محور الوقاية من خلال التوعية المجتمعية.
ووصف ما تم ضبطه خلال العام 2009 بأنه كميات كبيرة، إلا أن 90% منها كان لغايات التهريب لدول الجوار بحسب التحقيقات، لافتا الى أن ما تم ضبطه يقدر بـ30 مليون حبة كبتاجون و34 كغم كوكايين و16 كغم أفيون و274 كغم هروين.
وأكد العطار أن الاجهزة الامنية استطاعت كشف مناطق تبين أن أصحابها يزرعون المارغوانا خلال الحملة الامنية الاخيرة، مشددا على أن الكميات التي ضبطت "غير تجارية"، وأن الاردن لا يعد "بلد زراعات للمواد المخدرة" باعتراف من منظمة الامم المتحدة.
ولفت العطار الى أن الادارة تعمل على ثلاثة محاور تشمل المكافحة والعلاج، فضلا عن الوقاية، وهو المحور الذي يحظى باهتمامها بالتعاون مع الدوائر الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر التوعية بمضار المخدرات.
ولا تتجاوز نسبة علاج متعاطي مادة الهروين الـ30%، وفقا للعطار، الذي أشار الى أن النسبة تعد مرتفعة عن الدول الاجنبية نظرا لعمق الروابط الاجتماعية والدعم الأسري للمتعاطي.
ولفت العطار الى أن الجرعة الثانية من المواد المخدرة كفيلة بإيقاع متعاطيها في فخ الامان وأن غالبية من تم التعامل معهم أقبلوا على تعاطيها من باب حب الفضول.
وبين أن القانون الاردني يضمن للمدمن عدم التعرض للمساءلة القانونية، في حال تقدم للعلاج من تلقاء نفسه لقسم مكافحة المخدرات التابع لمديرية الامن العام، ويحصل في المقابل على العلاج والفحص والمتابعة حتى يتم التأكد من شفائه.
ويكفل قانون الصحة العامة وقانون المخدرات رقم 14 للعام 1988 وتعديلاته عدم تعرض المدمن للمساءلة، إذ جاء في نصه "لا تقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، أو يدمن عليها إذا تقدم للعلاج وقبل أن يتم ضبطه من تلقاء نفسه، أو بواسطة أحد أقاربه الى المراكز المتخصصة التابعة لأي جهة رسمية، أو إدارة مكافحة المخدرات أو أي مركز أمني طالباً معالجته".
وتجول أعضاء الفريق الاهلي في مركز العلاج التابع لإدارة مكافحة المخدرات، الذي تأسس في كانون الثاني (يناير) من العام 1994، وهو مخصص لاستقبال متعاطي المخدرات ومعالجتهم بشكل مجاني.
وبينت إحصائيات المركز أن عدد من تعالجوا خلال العام 2009 بلغ 355 متعاطيا، فيما مجموع من استفادوا من الخدمات العلاجية منذ تأسيسه بلغ 2493 متعاطيا.
يذكر أن الفريق الاهلي لمكافحة المخدرات، الذي يشتمل على ممثلين من مختلف مؤسسات المجتمع المحلي وعن القطاع الخاص والعام، جاء تأسيسه من أجل نشر التوعية وتسليط الضوء على الآفة التي تفتك بالاسرة اجتماعيا واقتصاديا في محافظة إربد.
سلافة الخطيب / الغد