اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن

اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن

زاد الاردن الاخباري -

تساءل الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني حول عدة معلومات متعلقة بمطعوم أسترازينكا بالمملكة والذي استخدم ضد فيروس كورونا سيما بعد اعتراف الشركة المصنعة له باحتمالية تسببه لبعض المضاعفات النادرة الخطيرة.
وأشار في تصريح أنه مع التأكيد على أن الجهات المختصة التنظيمية بالمملكة، لديها معايير واضحة وشفافة وصارمة لضمان الاستخدام الامن لجميع الأدوية واللقاحات، وأن فوائد التطعيم على مستوى العالم تفوق مخاطر الآثار الجانبية المحتملة النادرة للغاية، إلا أنه تتبادر للأذهان بعض التساؤلات حول وجود معلومات موثقة بخصوص مطعوم أسترازينكا لدينا، علما أن اللقاح تم استخدامه بالمملكة أسوة بباقي دول العالم.

ونوه إلى أن هذه التساؤلات تتطلب إجابات واضحة من الجهات الصحية المعنية، للإطلاع عليها ومعرفتها لتقييم الوضع في المملكة، ورسم صورة واضحة علمية حول المعلومات الأخيرة بخصوص مطعوم أسترازينكا، مبينا أنه توجد في أذهان المواطنين الذين تلقوا اللقاح أيضا العديد من الاستفسارات حول مضاعفات المطعوم التي تكلمت الشركة المصنعة عنها مؤخرا، متأملا من الجهات المعنية الإجابة عليها بطريقة علمية واضحة وشفافة للجميع.
وتساءل المعاني حول إذا ما كان هناك بيانات بخصوص أعداد الوفيات لدينا والتي كانت قد تلقت لقاح استرازينيكا، بالإضافة لبيانات موثقة بخصوص أعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وظهرت عليهم أعراض جانبية وما هي هذه الأعراض، كذلك هل تتوفر بيانات حول أعداد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات بسبب تلقيهم لقاح استرازينيكا.
كما تساءل فيما إذا كان هناك متابعة للأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينكا بعد مراجعتهم لمراكز التطعيم وكم الفترة الزمنية، وهل تتوفر بيانات حول الأعراض الجانبية طويلة الأجل للأشخاص الذين تلقوه، ناهيك عن البيانات المتعلقة بأعداد من تلقوا اللقاح.
ووفق المعاني، كيف تمت الموافقة على استخدام لقاح استرازينيكا في المملكة والطريقة التي تمت الموافقة عليها، أم كانت هناك إجراءات فنية اخرى قامت لها الجهات المختصة، وما هو وضع المخزون من اللقاحات المخصصة ضد فيروس كورونا، وما هي مدة الصلاحية لجميع اللقاحات.

ومن بين التساؤلات أيضا، في حال عانى مواطنون من مضاعفات جراء تلقيهم لقاح أسترازينكا ووجود إثباتات على ذلك، هل بإمكانهم رفع دعوى قضائية على الشركة المصنعة، ودفع تعويضات قانونية لهم، وكيف ستكون الطريقة لذلك.
واعتبر المعاني أن المعلومات المهمة المتواردة حول مطعوم استرازينيكا الذي استخدم ضد فيروس كورونا والذي صنعته شركة استرازينيكا العملاقة للأدوية، بدأت تظهر نتيجة دعوى جماعية رفعها مواطنون بريطانيون بسبب مزاعم بأن المطعوم الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في وفيات وإصابات لعشرات الحالات، وأنه أنتج أثارا جانبية كان لها تأثير خطير على عدد من العائلات.
وأضاف أن شركة استرازينيكا كانت تطعن هذه الادعاءات في البداية، لكنها قبلت في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في بريطانيا، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن في حالات نادرة جدا أن يسبب متلازمة تجلط الدم ونقص الصفيحات الدموية، ومن الممكن أن يكون هناك صلة بين اللقاح ومرض يسمى نقص الصفيحات الخثاريه المناعي الناجم عن اللقاحات.
وأوضح أن اعتراف الشركة لأول مرة رسميا، جاء في وثائق محكمة بريطانية ضمن دعوى جماعية تزعم أن اللقاح تسبب في وفاة وإصابة عشرات الحالات، ما قد يمهد الطريق لدفع الشركة تعويضات قانونية بملايين الجنيهات الاسترلينية.

---