زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر قيادي كبير في حركة "حماس"، الأربعاء، أن "المقترح الذي وصل الحركة من الوسيط المصري، يعد أفضل مقترح يقدم منذ بداية المفاوضات، سعيا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإجراء عملية تبادل أسرى شاملة تفضي لتبييض السجون الإسرائيلية".
وأوضح المصدر القيادي، أن "الحركة عكفت منذ لحظة تسلمها المقترح على دراسته داخليا بشكل مستفيض، وبحث التفاصيل التي وردت فيه كافة، وكيفية الرد"، لافتا إلى أن "وفد حماس سيعود إلى القاهرة إما غدا الخميس أو بعد غد، وهو يحمل ردها على المقترح".
وأعاد القيادي التأكيد أن "حماس لن تقبل إلا بوقف كامل للعدوان، ولا مجال لأي هدن مؤقتة، وتصر على الانسحاب العسكري الكامل من مناطق القطاع كافة"، لكنه أشار إلى "قبول الحركة بأن يكون ذلك خلال تنفيذ المراحل الزمنية المتفق عليها، وهذه مرونة جديدة أبدتها حماس وابلغتها للوسطاء".
وأشار إلى أنه "لا يوجد ضمان لعدم عودة الاحتلال للقصف حال تم الافراج عن الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والكبار والنساء، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم نفسها كضامن للاتفاق حال توقيعه، لكن التجربة تؤكد أن الضمان الحقيقي متعلق بقوتك في الميدان فقط، وهذا ما ندركه جيدا".
وتابع "لذا، فالافراج عن هذه الفئة في المرحلة الأولى سيكون على دفعات وليس في يوم واحد، وبالتالي طالما التزم الاحتلال بشروطنا سنكمل العملية".
وجدد التأكيد أن "حماس تسعى بكل جهدها لوقف العدوان منذ اليوم الأول" مستدركا: "نحن نصّر أن يكون وقف الحرب بشكل كامل. وقف إطلاق النار نهائي هو أحد هذه المراحل، وهذا هو الذي ينهي كل التخوفات من الاحتلال".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و568 شهيدا، وإصابة 77 ألفا 765 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.