أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
«العمل، عمل ربنا»..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة «العمل، عمل ربنا» ..

«العمل، عمل ربنا» ..

03-05-2024 09:40 AM

يحتفل العالم بيومين على صلة بالعمل. الأول يركز على الفعل وهو العمل، فيما الثاني -وهو الأكثر شيوعا- يركز على الفاعل، العامل (يوم العمّال). في بلاد العم سام تحتفل الأمة الأمريكية في الثاني من سبتمبر المقبل هذا العام، بيوم العمل «ليبر داي» والمصادف كل سنة، أول إثنين من الشهر التاسع، حتى تمتد عطلة نهاية الأسبوع، فتصير ثلاثة أيام تتيح للناس فرص الاستجمام، لا الراحة فقط، فضلا عما هو أهم، وهو التواصل الأسري والاجتماعي الذي يتطلب السفر في كثير من الحالات، للم شمل الأسرة أو الأصدقاء.
مع هذين اليومين المكرسين لقيمة العمل -كأحد أسباب البقاء- ولقيمة الإنسان العامل -المستأمن على هذه المعمورة- في أي ميدان كان، لا تغيب عن بالي مقولة يزخر بها تراثنا الشعبي وإرثنا الحضاري الضارب جذوره في أغلى ما في هذه البقعة من العالم، كونها مهد الديانات التوحيدية الثلاثة. «العمل عمل ربّنا» مقولة تقال في أكثر من لجهة عربية في «بلاد العرب أوطاني». لطالما ردّدناها بعد أن «نعقلها ونتوكّل»، لكن ثمة معنى أكبر وأشمل يحيل كل ما نجهد لأجله ونجاهد لبلوغه إلى ربّ الأرباب، ربّ العالمين أجمعين. سبحانه، لا يتم عمل ولا يكتمل إلا بهديه، وعلى عينه، جلّا وعلا. وإن قال أجدادنا «العمل عمل ربّنا»، فما عنوه -وقد غاب عن بعضنا- هو ما هو أسبق وأبقى من الإيكال والاتكال، إذ ينسب العمل كله إلا مالك الأمر كله، لا حُرمنا أجمعين رضاه.
وقد تنافس المفكرون ومن بينهم المستنيرون بأي من المصادر المعرفية القائمة على فهم النصوص المقدسة، تنافسوا على التبحّر في أصل الأشياء والأفعال، قبل السجال حول طبيعة الأعمال وعمّالها، في أي ميدان كان. الأصل هو نيل البركة قبل الشروع بالعمل، لا انتظارا لاكتماله على أكمل وجه. فذلك الكمال -مهما حرصنا- منقوص جراء محدودية قدراتنا، حتى وإن سلمت نوايانا وصلحت نياتنا. لا خلاف على الأجر العظيم المترتب في نية الخير وفعله، والتراجع عن الشر قبل الوقوع في براثنه، لكن المريح لكثير من النفوس المرهقة في عالم بلغت فيه المادية من التدنّي والأنانية من الانحدار مدارك تعفّ عنها حتى الوحوش والكواسر، لن تتسنى تلك الراحة إلا بالتسليم بأن العمل هو عمل ربنا، دونما تواكل وإنما بالتواصل الحقيقي مع تلك النفس الخيّرة المطمئنة الفطرية المغروسة مع الميلاد في كل واحد منّا والتي ستبقى في فراغ ووحشة ما لم تعرف مصدر خلقها وبقائها وصلاحها، حتى يرث الله الأرض ومن وما عليها، بمعنى تحقيق الملكوت السماوي على الأرض، وذلك عمل لا يقدر عليه إلاه هو، وحده سبحانه. مهما طال بقاؤنا على هذه الأرض وعلا بنياننا عليها أفرادا وأمما ودولا سندرك إن عاجلا أم آجلا، أن العمل، أن السلام، سلام ربنا.. فكل عام وعمّال العالم كله، خاصة على ضفتي الأردن المفدى، نهر القداسة والرسالة، بأمن وأمان ووئام وسلام..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع