كشفت أمانة منطقة العاصمة السعودية الرياض، الجمعة، عن نتائج تحقيق رسمي إثر تسجيل حالات تسمم لأشخاص نُقل بعضهم للعناية المركزة، وتبع هذا الكشف بيانا من وزارة الصحة تضمن الإعلان عن حالة وفاة واحدة.

وأفادت وزارة الصحة السعودية بأنها لم تسجّل إصابات بأعراض جديدة بالتسمم الغذائي خلال الأيام الخمسة الأخيرة للتفشي الذي رُصِد مؤخراً، موضحة أن عدد الحالات المرصودة بلغ 75 حالة منهم 69 مواطناً و 6 مقيمين.

وأشارت إلى أن 50 شخصاً من المصابين قد تأكد تشخيص حالاتهم بالتسمم الغذائي "الوشيجي"، وأن 43 حالة قد تعافت وخرجت من المستشفى، و 11 حالة منومة بالأجنحة و 20 حالة تتلقى الرعاية بالعناية المركزة، وحالة وفاة واحدة.

وأظهرت النتائج التي أعلنتها أمانة منطقة الرياض أن مطعمًا واحدًا فقط هو من تسبب في حالات التسمم، وباقي المطاعم سليمة.

وقالت الأمانة في بيان لها، إن تقرير لجنة الاستقصاء الوبائي لحوادث التسمم الغذائي، صدر "بإدانة المنشأة الغذائية عن حادثة حالات التسمم الغذائي الواقعة في مدينة الرياض لعدد من المصابين من وجبات غذائية مصدرها المنشأة، واستكمال الغرامات المالية بعد حصرها بانتهاء نتائج تقارير المرضى والتحقيقات".

وأضافت الأمانة أنها طبقت العقوبات النظامية، و"أغلق المعمل الرئيس للمنشأة الغذائية وجميع فروعها بمدينتي الرياض والخرج للمدة المقررة نظامًا، وسيتم إتلاف جميع المواد الغذائية الموجودة في المعمل الرئيس وفروع المنشأة، مع الإشراف على عملية تنظيف وتطهير جميع الأدوات والأجهزة وغيرها".

وقال البيان: "تؤكد أمانة منطقة الرياض على سلامة المنتجات الغذائية للمطاعم، والمطابخ والمقاهي ومتعهدي الإعاشة في منطقة الرياض، حيث لم تُسجل حالات من غير المصدر المشار إليه، وتستمر جولاتها التفتيشية للرقابة على المنشآت التجارية بشكل دوري".

كما أشار البيان لكون التجاوب السريع بالإغلاق والتقصي، ساهم في السيطرة على تزايد الحالات، لتختتم الأمانة بيانها بتمنيات الشفاء العاجل للمصابين الذين يتلقون الرعاية الصحية منذ يوم الحادثة، في 25 أبريل/ نيسان الماضي.

وقال المالك والرئيس التنفيذي لمطعم "هامبرغيني"، عقب تسجيل حالات التسمم، إنه تم إغلاق سلسلة فروع المطعم والعمل مع الجهات المختصة لتحديد سبب التسمم.

وأقلقت حالات التسمم الكثير من رواد المطاعم في الرياض، وامتدت لمناطق أخرى من المملكة، لاسيما مطاعم الوجبات السريعة، وسط نصائح من بعض الأطباء بتجنب وجبات المطاعم.