أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
«اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة «اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!

«اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!

05-05-2024 07:57 AM

كلنا نعرف تماما ان اكثر من زوروا التاريخ وعبثوا فيه وقيفوه على مقاس رغباتهم واهوائهم منذ القدم هم اليهود، الذين نسبوا لله حاشاه اقوالا وافعالا من مخيلتهم لا يقوى المرء على قراءتها، ومنذ الازل استعدوا العالم عليهم فلم ينج من مكرهم احدا يخرج عن طوق ما قرروه لانفسهم، ولعل احدث هذا التزوير الفج والذي فرضته آلتهم الاعلامية الكاذبة ووضعوه على السنة الساسة الغربيين والذين تبنو الحركة الصهيونية اللعينة في اواخر القرن التاسع عشر، هي معاداة السامية، على اعتبار عدم كفاية نسب كل الانبياء لهم ولاجلهم وان الكرة الارضية خلقت لخاطرهم، بل امتدت وقاحتهم حتى بداية الخلق تقريبا مع سيدنا نوح عليه السلام وابنائه.
أما في التاريخ الحديث، وكي يكون هناك عنوان عريض انساني بتقديرات مبتدعي الصهيونية الذميمة خرجت علينا تعديلات لمفهوم السامية، الذي اقترنت مع ظهور الحركة الصهيونية، على اعتبار انهم هم الساميون وانهم لهم الحق فيما اعطاه اياهم جدهم نوح «ولم يكن ينتسب لاي دين سماوي الا التوحيد» خاصة وان التاريخ اتى بتقسيم سيدنا نوح للارض على ابنائه، ولهذه التقسيمات دلالات يرون فيها حقهم في ليس فلسطين فحسب بل وكل ما نقله التاريخ عن التقسيمات في ارض الله المنسوبة لنبي الله نوح عليه السلام، وليكون الامر مسوغا لهم لاستعادة حقهم المزعوم وشرعنة افعالهم البربرية منذ قيام الصهيونية، بل واضيفت هذه التعديلات على كتبهم المقدسة «التوراة». ولم تفتأ الصهيونية ومن بعدها الدولة العبرية تتهم شعوب العالم بعداء اليهود تحت مصطلح «العداء للسامية»، وقد حرصت منذ قيام إسرائيل في فلسطين على إلصاق هذه التهمة بالشعوب العربية والإسلامية، داعية اليهود العرب للهجرة إلى فلسطين بدعوى أن العرب ارتكبوا جرائم ومجازر ضد الأقلية اليهودية العربية. وبحسب هذا المفهوم فان الأوروبيين ايضا وهم ليسوا ساميين بمعتقد الصهيونية معادون للسامية، حيث كانت هناك اصوات تدعو لطردهم من دولهم بسبب ان وجودهم يثير النزاعات والفتن، ولان الأوروبيين والغرب يكفرون عن خطأ اجدادهم ويحاربون من يحارب هذا المفهوم المفلوط. المحزن في الامر ان هناك العديد من العرب والمسلمين من يتبنون هذا المفهوم دون الرجوع الى ثقات التاريخ العربي والاسلامي الذي يعد ركيزة علوم وحضارة العالم الغربي والشرقي باعترافهم ودون استثناء، ليصبح فيما بعد حتى انتقاد الصهيونية دليل على معاداة السامية المختصرة على الصهاينة ولا اقول اليهود، لان من يدين باليهودية لا يؤمن حتى بقيام دولة اسرائيل، وتحت هذا الاطار تم ويتم الآن قمع كل المظاهرات المناصرة للحق الفلسطيني في ارضه وان يعيش كبقية شعوب العالم في وطنه بانه معاد للسامية وليس له مكان في اي مجتمع غربي على وجه الخصوص. اُحكمت قبضة الصهيونية بشدة على العقل والمجتمع الغربي لعقود طويلة، الا ان التمادي الصهيوني وآلته العسكرية النازية في فلسطين التاريخية جعلت الكثيرين يبحثون في هذا المفهوم واسانيده وبداياته حتى وصل الى البشر الاوائل على سطح الكرة الارضية، لتكشف المجتمعات الغربية انها كانت تعيش في ظلام حالك حاكته يد الصهيونية الظالمة وفرضته على ساستهم الذين بدورهم قاموا بالدعاية لها بل واصبحت تسير فيهم مجرى الدم. لم يعد للجهل مكان، وصم اذن الصهاينة عن السماع للاخر وان اكاذيبهم وتلفيقاتهم كلها تم كشف زيفها وغاياتها الدنيئة، وسيأتي يوم يُدفن فيه هذا المفهوم في مزبلة التاريخ، فليس من المعقول ان يعادي العرب والمسلمون والاوروبيون نفسهم وساميتهم لصالح الحركة الصهيونية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع