زاد الاردن الاخباري -
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، إنذار سكان المناطق الشرقية لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بإخلائها تمهيداً لعمليات عسكرية سينفذها في المنطقة المكتظة بعشرات آلاف النازحين والتي تضم مستشفى ومعبر رفح البري الرابط بين القطاع ومصر.
وقال جيش الاحتلال، في بيان له، إنه “بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح”، إلى منطقة المواصي.
وأضاف: “هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت”.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الإخلاء.
ودعا الجيش سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح بالانتقال إلى المواصي، “حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية”، بحسب البيان.
وأضاف أن الجيش “سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين”.
وبحسب الأناضول، فإن المنطقة التي حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم مستشفى أبو يوسف النجار، وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوبي قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة.
ويتم الاعتماد على مستشفى أبو يوسف النجار وعدد آخر من المستشفيات الصغيرة في مدينة رفح مثل المستشفيين “الإماراتي” و”الكويتي” إضافة لمستشفيات ميدانية أخرى، بشكل رئيسي لعلاج المصابين والمرضى في مدينتي رفح وخان يونس وذلك بعد خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة بعد اقتحامه قبل نحو شهرين من الجيش الإسرائيلي وإحداث دمار واسع فيه.
ويستقبل المستشفى عشرات الإصابات يومياً جراء الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مدينة رفح وتصاعدت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية.
كما تضم المنطقة التي طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحالياً يعتبر معبر رفح الوحيد المتبقي بعد إعلان جيش الاحتلال، الأحد، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، بذريعة تعرض موقع عسكري في المنطقة لقصف من كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة “حماس”، حسب بيان للجيش.
كما يستخدم معبر رفح لنقل عشرات من الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة يوميا لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع.
وعلى صعيد السكان فإن الكثافة السكانية شرقي رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين ومراكز إيواء إضافة إلى السكان الأصليين لها وتقدر أعدادهم بنحو 100 ألف نسمة.
ومنطقة المواصي التي طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان بالنزوح إليها مكتظة بمخيمات النازحين من مدينة خان يونس ومحافظة وسط قطاع غزة ولا يتوفر فيها أي من المقومات لاستقطاب المزيد من النازحين، حسب مصادر محلية فلسطينية.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط مئات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية.