زاد الاردن الاخباري -
أظهرت مسودة تقرير وزعت أمس الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي أن الدول الـ15 الأعضاء فيه منقسمة بشأن طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة الذي ينتظر أن يصوت عليه المجلس قبل نهاية هذا العام.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم طلب العضوية الكاملة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 23 أيلول الماضي, وأحيل الطلب لاحقا إلى لجنة خبراء لفحصه.
وسارعت الولايات المتحدة إلى إبداء معارضتها الشديدة للطلب الفلسطيني, ولوحت مرارا باستخدام حق النقض (الفيتو) في حال عرض الطلب للتصويت في مجلس الأمن.
لا إجماع
وجاء في مسودة تقرير من أربع صفحات للجنة قبول الأعضاء الجدد التابعة لمجلس الأمن, وتضم ممثلين للدول الـ15 الأعضاء, "عجزت اللجنة عن التوصل بالإجماع إلى توصية إلى مجلس الأمن".
وجاء أيضا في المسودة أن أعضاء المجلس منقسمون إلى ثلاث فئات، تضم أولاها الدول التي تدعم الطلب الفلسطيني, وثانيتها الدول التي لا تستطيع دعم الطلب في الوقت الراهن وتعتزم الامتناع عن التصويت عليه, وثالثتها التي ترى أنه لا يستجيب لمعايير العضوية في الأمم المتحدة وتنوي بالتالي معارضته وفقا لدبلوماسيين في نيويورك.
وذكرت المصادر نفسها أن مندوب البرتغال لدى الأمم المتحدة فيليبي مورايس كابرال الذي ترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر أرسل التقرير اليوم إلى لجنة قبول الأعضاء بالمجلس التي ستناقش التقرير الجمعة المقبل.
ويفترض أن يقدم التقرير رسميا في هذا الاجتماع لتجهيزه لجلسة نهائية للتصويت عليه قبل نهاية العام الجاري.
وكانت مصادر دبلوماسية وتقارير ذكرت قبل أيام أن فرنسا وبريطانيا وكولومبيا والبوسنة -وجميعها أعضاء في مجلس الأمن- ستمتنع عن التصويت في المجلس على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما قد يمنع حصول الطلب الفلسطيني على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره في المجلس، ويعفي الولايات المتحرجة بالتالي من استخدام حق الفيتو لرفضه.
اللجنة الرباعية
هذا وقد اعلن في واشنطن مساء أمس ان ممثلي الرباعية الدولية(الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) سيعقدون اجتماعين منفردين مع ممثلي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في القدس المحتلة الاثنين المقبل بهدف استئناف عملية السلام .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين الليلة الماضية ان الهدف من هذه الاجتماعات هو مساعدة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على "ان يقدما لبعضهما البعض اقتراحات حول الاراضي والامن .
وشددت نولاند على ان "هذا هو هدفنا على الدوام، وكذلك مساعدتهم في التوصل الى حل بعض الملفات التي كانت صعبة خلال الاسابيع الاخيرة"، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة النزاع بين الطرفين ولا سيما بعد تقديم الفلسطينيين طلبا الى مجلس الامن الدولي للحصول على العضوية الكاملة لدولتهم في المنظمة الدولية.
ولم توضح المتحدثة الاميركية على اي مستوى سيكون اجتماع القدس ولا اسماء الشخصيات التي ستشارك فيه ،لكنها اشارت الى ان المبعوث الاميركي ديفيد هيل سيلتقي في 13 الجاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم اسحق شلومو الممثل الخاص لبنيامين نتانياهو.