زاد الاردن الاخباري -
بدأ مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، ضمن إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين، تنفيذ أولى الجلسات الحوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني"، وذلك في إطار مشروع "خطاب الكراهية والحوار الأديان"، الذي تنفذه مسارات الأردنية.
وتتضمن هذه الجلسات مشاركة مجموعة من المتحدثين المتخصصين من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالإضافة إلى أعضاء هيئة تدريسية من كليات الآداب والشريعة والدراسات الإسلامية والقانون، ضمن الرؤية الملكية السامية لنبذ العنف الطائفي والمذهبي والعقائدي في المنطقة، والتركيز على لغة الحوار القائم على احترام الرأي والرأي الآخر وقبول الآخر.
وخلال الجلسة الأولى شاركت الدكتورة أحلام مطالقة من قسم الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وتحدثت حول "السلام والعدالة"، وناقشت موضوع الحوار والتعايش مع الآخر ضمن المحاور الآتية: كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في مؤتمر ميونخ الثاني والخمسين حول ضرورة محاربة فكر الخوارج الذي يعارض خطاب ديننا الحنيف الداعي إلى التقبل والتعايش مع الآخر، ونبذ العنف والفكر المتطرف، وقواعد الإسلام في التعامل مع الآخر القائم على الإحسان والبر والعدل مع غير المسلمين ما داموا في محور المواطنة (غير المسلم المسالم) وهذا يختلف عن معاملة المحارب.
كما ناقشت موضوع صحيفة المدينة المنورة التي أقر فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) مبادئ المواطنة القائمة على إقرار الحقوق والواجبات لكل من سكن المدينة من يهود ومشركين ومسلمين مع إقامة مبادئ المساواة والحق ومنع الظلم، وضرورة الحوار لا الجدال مع الآخر والانفتاح المنضبط على الآخر بعيدا عن التيار المنغلق أو التيار المنفتح بلا ضوابط، وضرورة قيام المؤسسات المجتمعية من أسرة ومؤسسات تربوية ووسائل إعلام على تدعيم أسس السلم المجتمعي، ومكافحة استغلال الدين في خطاب الكراهية والعنف.
كما تطرقت المطالقة إلى آثار السلم المجتمعي القائم على توحيد الطاقات وتوجيهها نحو الإبداع، وتحقيق التآلف والتكاتف مع المجتمع، وتحقيق سيل الوئام والحوار والتعايش بسلام، بما يحقق مصلحة الفرد والوطن.
وقد تخلل الجلسة عدة مداخلات من الحضور.