زاد الاردن الاخباري -
وجهت محكمة باكستانية لمكافحة الارهاب التهمة السبت الى شرطيين اثنين وخمسة من عناصر طالبان بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 2007.
ولم تتم ادانة او اعتقال اي شخص لاغتيال بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في راولبندي المدينة المحصنة القريبة من اسلام اباد، في هجوم انتحاري وبالرشاشات بعد القائها خطابا في تجمع انتخابي.
وكان اغتيال بوتو خريجة جامعة اوكسفورد واول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في باكستان ادخل البلاد في حالة فوضى مع انتشار العنف والاضطرابات السياسية.
وقالت الشرطة ان ثلاثة مشتبه بهم آخرين في اطار هذه القضية قتلوا بينهم القيادي في حركة طالبان باكستان بيت الله محسود بينما ما زال اثنان فارين.
وقال المدعي شودري ازهر لوكالة فرانس برس ان "التهمة وجهت رسميا الى سبعة مشبوهين بينهم ضابطان في الشرطة". واوقف الضابطان قبل سنة بينما اعتقل الناشطون منذ نحو اربع سنوات.
والشرطيان هما سعود عزيز قائد شرطة روالبندي عند وقوع التفجير الذي اودى ببنازير بوتو وخرام شهزاد الذي كان مسؤولا كبيرا في الشرطة ايضا.
والناشطون الخمسة الآخرون المتهمون هم شير زمان وحسنين غول ورفقات حسين وعبد الرشيد واعزاز شاه من شمال غرب البلاد المنطقة المضطربة، كما قال ازهر.
ووجه الاتهام الى الرجال السبعة في محكمة في سجن روالبندي الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة.
والناشطون الخمسة متهمون "بالتآمر الاجرامي" عبر نقلهم الانتحاري من الشريط القبلي شمال غرب البلاد وابقائه في منزل في روالبندي.
وقال ازهر ان "كل المتهمين نفوا الاتهامات وطالبوا بمحاكمة"، مؤكدا ان ضابطي الشرطة متهمان بتقصير امني "لاخفاقهما" في حماية بنازير بوتو.
واضاف المدعي ان احد الناشطين شير زمان رفض "توقيع محضر الاتهام".
وكانت النيابة الباكستانية اعلنت في آذار/مارس الماضي انها اصدرت مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في اطار التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو.
وكان مشرف رئيسا لباكستان عندما قتلت بنازير بوتو.
ومشرف الذي يعيش اليوم في المنفى في لندن، متهم بالاخلال بالتزاماته في تلك الفترة لضمان امن بوتو.
وصدرت اول مذكرة توقيف بحقه في باكستان في 12 شباط/فبراير، ثم مذكرة ثانية في 19 شباط/فبراير. وامهل القضاء الباكستاني النيابة حتى الثاني من نيسان/ابريل لتنفيذ المذكرة الصادرة في شباط/فبراير.
واتهم انصار مشرف في شباط/فبراير القضاء الباكستاني بتسييس القضية.
وبعد اغتيال بنازير بوتو، اشار برويز مشرف الى زعيم حركة طالبان بيعة الله محسود على انه المسؤول عن عملية الاغتيال. الا ان هذا الاخير نفى ذلك. وقتل في اب/اغسطس 2009 بصاروخ اطلقته طائرة اميركية من دون طيار.
وشغلت بنازير بوتو رئاسة الحكومة الباكستانية مرتين في التسعينات. وكانت زوجة آصف علي زرداري الذي فاز في انتخابات شباط/فبراير 2008 وهو الان رئيس باكستان.