أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
يبدأ العد ... من حيث فلسطين !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يبدأ العد .. من حيث فلسطين !

يبدأ العد .. من حيث فلسطين !

08-05-2024 09:36 AM

د.حازم قشوع - عندما تصبح إسرائيل مرجعية القرار السياسي للولايات المتحدة والأمم المتحدة معا، ويسمح لإسرائيل بتغيير بروتوكولات كامب ديفيد وفقا لسياستها القاضية باعادة احتلال غزة بدلا من فك الحصار عنها لدواعي إنسانية على أقل تقدير، وتقوم الحكومة الإسرائيلية بنقض الطروحات التي قدمت لها عبر القنوات الضامنة للتوافق على الهدنة أمام أنظار العالم أجمع و بضمانة الولايات المتحدة ومصر وقطر اضافة للأمم المتحدة، وتقوم أهم منظومه امنيه بالتعهد لإتمام الهدنة ممثلة فى وليم بيرنز مدير المخابرات الأمريكية لضمان تنفيذ بنودها فإن حالة مستهجنة تحدث على صعيد الوضع السياسي والأمني برمته وتدخل انظمة المنطقة فى حاله البحث عن حمايات جديدة.

فلا القانون الدولي بات يشكل مرجعية ضامنه ولا التعهدات الأمنية باتت تشكل علامة ثقة عند الأطراف المتشابكة أو حتى المتداخلة، وأصبحت حالة انعدام الثقة تخيم على المشهد العام وسط ذهول جميع المتابعين وحالة استهجان شديده طالت جميع المراقبين كيف لا ... و ما يتم التوافق حوله يتم نقضه حتى لو كان الضامن للورقة الرئيس الأمريكي بصفته الشخصية "فلا كفيل الدفا يعد من الوجوه، ولا كفيل الوفا بين من الشيوخ" الأمر الذي سيجعل من الشعب الفلسطيني ينتفض ليأخذ حق تقرير المصير بذراعه بعدما خذلته الاعراف القيمية ولم تحميه القوانين الدولية وتريد وأد حلمه الاتفاقات البينية الأمر الذي يجعله يتجه تجاه حرب التحرير من أجل تقرير المصير.

وهو حق مشروع كفله القانون الدولي كما كفلته كل الاعراف والقيم الانسانية التي أكدت على محتواه وعظيم مضمونه ... فالشعب الفلسطيني لن تقتلع جذوره لأنه يشكل بداية الحياة وعنوان نهايتها بمكانة القدس ورسالتها ولن يبدد حلمه من تحقيق ذاتيتة السياسية في معركة هنا أو خذلان قانون هناك ... فالثوار من تصنع القانون والبندقيه من تحدد حدوده ولن تثنيه دسائس المصالح المشتركة من تحقيق حلمه مهما تكالبت عليه الظروف ونالت منه عظيم المحن ... هذا لأن قضيته قضية عادلة والعدالة لا تهزمها القوة مهما غلت في غيها أو توغلت في احقادها سيما وأن فلسطين تشكل عقيدة دنيوية عند كل من هو مؤمن بالعدالة وقيمها كما تشكل الأديان السماوية عقائد الهية فى عظيم أديانها فمن "حيث كانت فلسطين يبدأ العد".

أن تفهم القوى الإقليمية والدولية لدخول آلة الحرب الإسرائيلية الى رفح بهدف تدمير الأنفاق الواصلة في الخاصرة الجنوبية كما تم فعله على الشريط المتاخم لغزة من الناحية الشمالية، وهو تفهم أمنى مفهوم لكن يجب أن لا يكون هذا التفاهم على حساب بوابه السيادة المأمولة للدولة الفلسطينية التي كان يعول عليها لتكون مدخل الميناء الجوى والبحرى الذي تقوم على تشغيله شركة أمريكية لدواعي امنيه والذى كان يمكن أن يكون مع منظمة التحرير الفلسطينية لدواعي سياسية أيضا لاسيما أن حماس تقر بمرجعيته ... أليس كذلك.

فان بقى الشعب الاسرائيلي يجنح للتطرف ويذهب الى صناديق الاقتراع للتصويت لعناوينه فانه سيبقى في حالة عداء عميق مع المجتمعات المحيطة ولن تحميه الدروع السيبرانية ولا القبة الحديدية طالما لا يجنح للسلام ويقوم على نبذ التطرف بكل عناوينه ويحترم القانون الدولي الإنساني، فالإنسان الذي لا يحترم انسانيته لا يحترم والمجتمع الذي لا يهتم بأمن جيرانه لا يعتبر جار والحكومة التي تعتبر الشعب الفلسطيني حيوانات بشرية ستكون فى حالة عداء مستمر مع الشعب الفلسطيني الذي مازال يقدم تضحيات منذ قرن وسيبقى حتى ينال التحرر والاستقلال.

حتى لو كان خصم الشعب الفلسطيني في مسيرتة قوى نفوذها اكبر من القانون الدولي وحظوتها نافذة على المحكمة الدولية وهو ما أظهره تيار الحزب الجمهوري في أروقة الكونغرس الامريكي الذي راح يقدم مشروع يلاحق أعضاء الجنائية الدولية لكفر الحقيقة وحماية مجرمي الحرب الإسرائيلية بطريقه مستفزه تحمل صيغة إرهاب دولة بطريقة صارخة وتتجاوز على القانون الدولي بطريقه مشينه وسط صيغ تبريرية اخذت تطمس عناوين الحقيقة وأجواء عامة باتت تقرن الحرية لفلسطين القضية، وهو ما راح ينشده الطلبة في جامعة كولومبيا بهتاف حيث تكون فلسطين يبدأ العد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع