انا لست سياسيا او مثقفا، او مفكرا، او اديبا. و لا املك دواوين شعر، وروايات وقصصا. و في رأسي الف قصيدة وعشر روايات.
ومن صف اول، وانا اقرأ. اربعة عقود من القراءة.
و قراءة افلاطون «الجمهورية الفاضلة» و منطق ارسطو، واساطير الرومان والاغريق، وحمورابي وحضارة العراق القديم، والفراعنة، والفنيقيين. و عرفت معنى الحرية والحق من فولتير و ماركس، ونتيشه.
فانا وجودي وماركسي وداروني وعبثي، وفرويدي. عرفت الانسانية من مشارب التاريخ والاساطير، والاديان.
و شكسبير وديستوفسكي وهيجو « البؤساء «. سافرت وجبت قارات.. عشقت روما وباريس ومدريد.
و جولت في شوارع القاهرة. و تعلقت في الرباط ومراكش، وفاس. قراءة محمد شكري ومحمد زفزاف. و حاورت محمد عابد الجابري وعبد الله العروي وطه عبد الرحمن، وعبد الفتاح كلييطو. و قراءة نجيب محفوظ وطه حسين وقاسم امين، حسن حنفي.
و رحلت مع عبد الرحمن منيف وحيدر حيدر وجبرا ابراهيم جبرا، وحنا مينا. دخلت سجون الاخوان المسلمين.
و هربت من قلاع سيد قطب وحسن البنا، وحسن الترابي. قاتلت مع عرار وتيسر السبول وغالب هلسا، وكثيرا جدا تمردت على نصوص ازلية.
لعلي كنت جيفارا ثائرا ودانشكيوت اصارع طواحين الهواء، واصنع بطولات ولو وهمية.
وزيرة الثقافة لا تعرفني، لست عضوا في رابطة الكتاب والادباء الاردنيين، ولست من اهل الفن والثقافة، ولا يعرفني رواد صالونات الثقافة،
ولا احمل اي شهادات دولية، ولا اشارك في مهرجانات خليجية وعربية. على جناحي احمل كتابا، ومن هنا حلقت في جوار النجوم.