أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
هدنة مرتقبة وتفاؤل حذر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هدنة مرتقبة وتفاؤل حذر

هدنة مرتقبة وتفاؤل حذر

08-05-2024 10:08 AM

أخبرت حماسُ الوسطاءَ بموافقتها على بنود الهدنة التي قدموها، ليبدأ هؤلاء الوسطاء الاتصال والحديث مع إسرائيل في محاولة لحثها على قبول بنود الهدنة. جديد هذه الهدنة أن الوسطاء هم من وضعوها ثم اشتبكوا مع الأطراف بشأنها على قاعدة أنها اقتراحاتهم وليس اقتراحات الطرف الآخر في محاولة للقفز عن حجم الشك وعدم الثقة بين الطرفين. قبول حماس لبنود الهدنة جعل إسرائيل تتوجس منها واصفة ذلك القبول بالخدعة، وهي تدرس بنود الاتفاق الآن ولا ضمانات أو توقعات كبيرة حيث تسود أجواء من التفاؤل الحذر. مصر وقطر وأميركا توظف الاتصالات والثقل عند الطرفين من أجل أن يكون هناك قبول للهدنة، مدركين فجوة الثقة ومصالح الطرفين المتناقضة، ولكن لا مفر من قبول هدنة بشكل من الأشكال لأن ما يجري ميدانيا ضاغط على الجميع بما فيها حماس وإسرائيل والولايات المتحدة التي تشهد جامعاتها أحداثا لم تشهدها منذ فيتنام ما قد يؤثر بشكل ملموس على الانتخابات القادمة.

حماس قبلت الهدنة وحساباتها ومصالحها في ذلك معقدة، منها خلط الأوراق أمام إسرائيل بشأن معركة رفح التي تعتبرها مفصلية حاسمة. حماس تقبل الهدنة لتربك توجهات إسرائيل في رفح، ويبدو أن إسرائيل أدركت ذلك ما يفسر أفعالها الميدانية في رفح ومعابرها. مصلحة أخرى لحماس بقبول الهدنة هو شراء الوقت ومعه تشتري مزيدا من الضغوط الشعبية المتوقعة على حكومة نتنياهو وأيضا الولايات المتحدة وجامعاتها، وهذا قد يؤدي لتحسين موقفها التفاوضي وربما زيادة عزلة إسرائيل دوليا. أما أهم المصالح الحمساوية في قبول الهدنة أن تظهر حماس لقواعدها والغزيين في الميدان أنها تدرك معاناتهم وتشتبك ومستعدة للتهادن ولا تأخذ معاناتهم دون حسبان. هذا مهم لحماس بسبب حالة متنامية من المعاناة وتعالي الأصوات بسبب شدة ما يتعرض له الغزيون.

في معرض التعاطي مع الوساطات تتحرك إسرائيل ميدانيا مدركة أن قبول حماس الهدنة التي صاغها الوسطاء سيضع إسرائيل في موقف صعب سياسيا، لأنها لا تريد أن تخسرهم. إسرائيل كانت تتمنى ألا تقبل حماس الهدنة لكي تمضي بعملية رفح التي تعتبرها آخر مواقع حماس. الوقت ضاغط على إسرائيل كما على حماس، وقبول حماس الهدنة معناه أن إسرائيل أمامها حسابات سياسية معقدة لا بد أن تتنبه لها. ستحاول إسرائيل إفشال الهدنة بكل السبل فهي تريد تحقيق الهدف النهائي من طرد حماس من غزة وبغير ذلك سوف تسقط حكومة نتنياهو؛ هذه هي القناعة السائدة، لذا لا بد من الانتباه وعدم رفع سقف التوقعات بشأن هدنة مستدامة، لأن لا مصلحة لحكومة إسرائيل بذلك، وإن كانت عودة الرهائن ستكون ثمنا سياسيا مهما للحكومة اليمينية. إسرائيل مضطرة للتعاطي مع الهدنة احتراما للوسطاء الذين ترتبط معهم بعلاقات مهامة إستراتيجية، ولكنها لن توفر جهدا لإعاقة الهدنة والمضي بخططها الميدانية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع