زاد الاردن الاخباري -
بقلم عبد حامد - نعم،هذا هو الأردن الحبيب،عبر تأريخه كله،قديمه.وحديثه،علم العالم الجود والنبل والكرم والإنسانية ،في كل مره تتعرض فيها الامه لنكبة ما،سرعان ما يفتح اهلنا الأردنيين الغوالي ابواب الأردن وبيوتهم وقبل ذلك قلوبهم وعيونهم،لنجدتهم واسعافهم،ولم ينقطع زاد الاردن الحبيب عنهم يوما،حتى في أقسى الظروف كارثية وخطورة،وفي احداث غزه الحاليه نسي جلالة الملك المفدى وولي عهد الامه الأمين الحسين والملكه رانيا العبدالله وسمو الاميره رجوه تناول وجبات فطورهم،وشغلوا بتقديم الغذاء لفلذات أكبادنا وأخواتنا وأمهاتنا الغوالي في غزه،وحين أغلقت كل الأبواب وسدت كل السبل أمام وصول الغذاء لهم،وعجزت كل الدول بما فيها الكبرى عن نقله اليهم،بادر الأردن لانزاله من السماء على الشواطيء لنجدتهم،وحث الولايات المتحده الامريكيه وكل دول العالم لفعل ذات الشيء،هنا الاردن،هنا النبل والجود والكرم والانسانيه.وكان الواجب الأخوي والعروبي يقضي أن يتكاتف الكل مع الاردن،لتعزيز موقفه،المشرق والمشرف هذا،ومن المؤلم أن نسمع أطراف تدعوا إلى تحشيد الشارع الأردني بغير هذا الاتجاه النبيل،لكن ،حين تظهر الحقيقه بشكل ساطع وواضح كما في هذا الحال، لايمكن لأي جهة ما أن تشوهها أو تظهر نقيض ذلك،لقد شاهد العالم كله وعبر وسائل الإعلام كافه، المحليه والعالميه هذا الموقف المشرف للمملكه الاردنيه الهاشميه،واقر بكون الملك المفدى هو الوالد الحنون لكل اهلنا المنكوبين ،وجلالة الملكه رانيا العبدالله هي الوالده الكريمه لهم،وسمو الأمير ولي العهد الحسين أكثر من شقيق عطوف محب لهم، وكذلك رأينا سمو الأميره رجوه الحسين تتدفق نبلا وعطفا ورعاية لهم،هذه الاميره التي شكل اقتران سمو الأمير بها حدثا تاريخيا بهيجا في حياة الأمه،حيث فتحت كل الأبواب أمام وحدتها،وباتت بالفعل محبوبة الأمه،لقد جاد اهلنا الغوالي الأردنيين بلقمة عيشهم بما فيهم ألاطفال منهم ليشبع أطفال غزه واهلها الجوعى،نعم،زاد الاردن لغزه قبل جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين وأهلهم وأبناء شعبهم ،نعم،هنا الأردن الحبيب،هنا،النبل والجود والكرم